الرئيسية || من نحن || || اتصل بنا | |||||
مبعوثة الأمم المتحدة للأطفال في النزاعات المسلحة لـجريدة ”القدس العربي”: من حق أطفال فلسطين أن يعيشوا بسلام
عبد الحميد صيام نيويورك – (الأمم المتحدة)- “القدس العربي”: أعلنت الممثلة الخاصة للأمين العام للأطفال في النزاعات المسلحة، فرجينيا غامبا، في لقاء مع الصحافة المعتمدة بالمنظمة الدولية، أن عام 2020 شهد بعض التحسن في بعض الميادين مثل إطلاق سراح المعتقلين بالإضافة إلى التوصل للعديد من الاتفاقيات مع أطراف النزاع للتعاون مع مكتب الممثلة الخاصة لحماية حقوق الأطفال وتجنب الانتهاكات الستة التي تتكرر في مناطق النزاعات المسلحة مثل القتل والإصابات الدائمة والعنف الجسمي والتجنيد والخطف أو منع الوصول إلى مرافق الأطفال كالمدارس والمستشفيات أو تعريضها للخطر. غامبا: “لا. لا أنام في الليل”، ولكن ما دمت قبلت هذه الوظيفة فواجبي أن أقوم بالمهمة على صعوبتها
جاء هذا المؤتمر الصحافي الذي عقد عن بعد بمناسبة إطلاق التقرير السنوي
حول انتهاكات حقوق الأطفال في مناطق النزاعات والذي نشر تحت عنوان
“طفولة مسروقة ومستقبل ينبغي إصلاحه”. وبالرغم من احتوائه تفاصيل انتهاكات
إسرائيل لحقوق الأطفال الفلسطينيين إلا أن إسرائيل لم توضع على
القائمة السوداء التي تأتي كملحق في نهاية التقرير. والقائمة السوداء
أو ما يطلق عليها أحيانا “قائمة العار” تشمل الدول والجماعات والكيانات
التي ترتكب انتهاكات خطيرة لحقوق الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة.
كما تجاهل التقرير كذلك الانتهاكات من قبل دول قوية أخرى، بما فيها
روسيا في سوريا والولايات المتحدة في أفغانستان، وحذفهما من القائمة. غامبا: لو كنت في مكان السلطات في تلك المنطقة لشعرت بالعار لأنني لأ أضع خيار السلام فوق خيارات النزاع ورداً على سؤالك ما إذا كنت أستطيع النوم بهدوء بعد كل هذه المعلومات فالجواب “لا. لا أنام في الليل”. ولكن ما دمت قبلت هذه الوظيفة فواجبي أن أقوم بالمهمة على صعوبتها. ومن الصعب علي أن أنام دون أن أبكي وأنا أراجع هذه الانتهاكات خاصة وعندما أتحدث عنها. لكن الأمر لا يتعلق بي بل بالأطفال. أحيانا نرى بعض التقدم فنشعر بالتفاؤل وأحيانا نرى مفاجئات وأوضاع سياسية متغيرة وارتفاع في نسبة الانتهاكات فمن الصعب أن نلتزم بحرفية القوانين حول التحقق من كل حالة انتهاك وهذا يؤدي إلى حالة من الإحباط. الأطفال الفلسطينيون لا يستحقون كل هذا وكذلك الأطفال الإسرائيليون. ما يستحقونه هو السلام والاستقرار. وأظن أنني لو كنت في مكان السلطات في تلك المنطقة لشعرت بالعار لأنني لأ أضع خيار السلام فوق خيارات النزاع. أتمنى أني أعطيتك الجواب وعليك أن تراجع التقرير. لقد وعدت نفسي إذا بقيت في هذه الوظيفة أن أزيد من عدد الإصدارات حول الإنتهاكات ولكني بحاجة إلى صلاحيات واسعة تتجاوز السياسة. نريد قيادات تضع السلام والأطفال في المقدمة”. وحول القائمة قالت غامبا إن القائمة السوداء الملحقة بالتقرير لا تعتمد على رغبة الأمين العام بل على المعلومات المؤكدة التي تتحقق منها الأمم المتحدة. وهذا هو قرار الأمين. وكل هذه الحالات يتم التأكد منها حالة حالة وبطريقة شفافة ودقيقة. والتقرير عام 2019 يدعو للسماح لممثلة الأمين العام بالقيام بالتحقيق وجمع المعلومات والتأكد من الأرقام. “لقد تم تأجيل زيارتي للمنطقة عدة مرات. ولكن في الأخير هذا الشرط تم تنفيذه خلال جائحة كورونا. فقمت ب 52 اتصالا مع الأطراف المعنية بمن فيهم الطرف الموجود في غزة. والنتائج النهائية التي توصلنا إليها عرضناها على الأطراف ومن خلال المحادثات تبين لنا أن هناك إجراءات لتحسين الوضع وكل الأطراف أعلنوا التزامهم بالتعاون مع مكتبي. هناك انخفاض حاد بين عدد الانتهاكات من عام 2018 إلى عام 2019 ثم من عام 2019 إلى عام 2020، خاصة خلال السنة الماضية. وانطلاقا من هذه المعطيات اتخذ الأمين العام قراره”. استشهد 11 من أطفال فلسطين وتم اعتقال 361 منهم وتعرض 83 للتعذيب الجسدي على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفقاً للتقرير الأخير للأمم المتحدة
وقد أطلقت السيدة غامبا تقريرها السنوي لعام 2020 حول الأطفال
والنزاعات المسلحة، والذي جاء فيه أن عدد الانتهاكات التي تعرض لها
الأطفال في مناطق النزاعات خلال فترة التقرير قد وصلت إلى 26425
انتهاكا شملت 19300 طفلا. وقد فاقمت جائحة كورونا هذه الانتهاكات بسبب
صعوبة عمل الأمم المتحدة في تلك المناطق. المصدر : (القدس العربي) لندن |
|||||
الرئيسية || من نحن || الاذاعة الكندية || الصحافة الكندية || اتصل بنا | |||||