رياضة

أبرزها مبابي وألفاريز.. تعاقدات الليغا الإسبانية تستحق المتابعة

هل سيتمكن برشلونة من إزعاج ملك أوروبا ونجومه.

أبرزها مبابي وألفاريز.. تعاقدات الليغا الإسبانية تستحق المتابعة

هل سيتمكن برشلونة من إزعاج ملك أوروبا ونجومه.

تنطلق منافسات الجولة الأولى من الموسم الجديد للدوري الإسباني اليوم الخميس، وتقام منافسات هذه الجولة على مدار خمسة أيام، وينتظر أن تشهد هذه الجولة مباريات مثيرة أبرزها مباراة فالنسيا مع برشلونة التي تقام السبت، وريال مايوركا مع ريال مدريد يوم الأحد.
مدريد – بقيادة عملاقي العاصمة الإسبانية مدريد، ريال وأتلتيكو، جذبت أندية كرة القدم الإسبانية هذا الصيف العديد من اللاعبين ذائعي الصيت سيصبحون الوجوه الجديدة لليغا. ومن أبرز التعاقدات التي تستحق المتابعة هذا الموسم كيليان مبابي (ريال مدريد)، الصفقة التي تهزّ سوق الانتقالات منذ أكثر من سبعة أعوام تمّت أخيرا. بات نجم كرة القدم الفرنسية كيليان مبابي لاعبا لريال مدريد، للمواسم الخمسة المقبلة على الأقل. “حلم أصبح حقيقة” لقائد المنتخب الفرنسي، و”غالاكتيكو” جديد جاء لمساعدة ملك أوروبا على مواصلة سيطرته على كرة القدم الأوروبية.
مبابي الذي عبّر مرارا وتكرارا عن رغبته في “كتابة التاريخ” في رياضته، وقال في مايو الماضي إنه بحاجة إلى “تحدّ جديد”، هو في المكان المناسب لإشباع تعطّشه للمجد والألقاب. لكن سيتعيّن عليه أولا إقناع جمهور “البيت الأبيض” المتطلّب وإيجاد مكان له في غرفة ملابس فازت بكل شيء. وقال اللاعب البالغ من العمر 25 عاما خلال حفل تقديمه “سأهب حياتي لهذا النادي ولهذا الشعار. (..) حلمي اليوم هو إثبات أنني أرتقي إلى مستوى تاريخ هذا النادي”.
كذلك خوليان ألفاريز (أتلتيكو مدريد)، الضربة الكبيرة الأخرى في سوق الانتقالات قام بها مسؤولو أتلتيكو مدريد بتعاقدهم مع بطل العالم الدولي الأرجنتيني خوليان ألفاريز من مانشستر سيتي الإنجليزي للمواسم الستة المقبلة. وقدّرت الصحافة الإسبانية الصفقة بنحو 90 مليون يورو (98.96 مليون دولار)، بما في ذلك المكافآت، مما سيجعله ثاني أغلى لاعب في تاريخ النادي خلف البرتغالي جواو فيليكس (127 مليون يورو أي ما يعادل 139.64 مليون دولار).
ومن المنتظر أن يُشكل بطل العالم 2022، القادر على شغل مركز المهاجم أو مركز أبعد قليلا عن المرمى والذي نال إشادة لتعدد استخداماته وحسّه التهديفي، الثنائية الهجومية الجديدة للروخي بلانكوس إلى جانب الفرنسي أنطوان غريزمان، بعد رحيل الإسباني ألفارو موراتا إلى ميلان الإيطالي.
لم يكن برشلونة ناشطا جدا في سوق الانتقالات خلال المواسم الثلاثة الماضية بسبب مشكلاته المالية التي لم تُحلّ بالكامل بعد، لكنه تمكّن أخيرا من إعادة داني أولمو المتألق مع منتخب إسبانيا في كأس أوروبا 2024 إلى ناديه الأم. تأسس اللاعب في أكاديمية لا ماسيا، لكن لم يتم الحفاظ عليه في الفريق الأول، قبل أن يتألق مع دينامو زغرب الكرواتي ولايبزغ الألماني.
وقُدّرت الصفقة بـ60 مليون يورو (65 مليون دولار) مع عقد لستة أعوام، لكن الشكوك تظل تحوم حول قدرة النادي الكتالوني على تسجيل نجمه الجديد لدى الاتحاد الإسباني، قبل ثلاثة أيام على مباراته الأولى في الدوري أمام فالنسيا. على أرض الملعب، سيجلب صانع الألعاب، القادر على اللعب في مركزي الجناح، معه خصائصه التقنية، سرعته وجودته في إنهاء الهجمات، إلى برشلونة الذي أنقذته كثيرا الحلول الفردية للامين جمال والمخضرم البولندي روبرت ليفاندوفسكي في الموسم الماضي.
بدوره عانى أتلتيكو مدريد دفاعيا في بعض الأحيان الموسم الماضي، لذلك راهن على الصخرة الفرنسية – الإسبانية روبان لو نورمان بطل كأس أوروبا هذا الصيف مع “لا روخا” والمعترف به كواحد من أفضل المدافعين في الدوري الموسم الماضي. من المفترض أن يصبح اللاعب المولود في كورت درمور والذي تم شراؤه مقابل 40 مليون يورو (43.98 مليون دولار) من ريال سوسييداد، الركيزة الجديدة لنظام اللعب بخمسة مدافعين المُعتمد من طرف المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، على أمل أن يجلب معه استقرارا دفاعيا. ويأمل لو نورمان أن يسير على خطى أنطوان غريزمان الذي تأسس في النادي الباسكي أيضا قبل انضمامه إلى أتلتيكو في 2014.
يسعى ريال مدريد، المرشح الأوفر حظا للاحتفاظ بلقبه، إلى فرض هيمنته على البطولة الإسبانية لكرة القدم بمساهمة نجمه الجديد الفرنسي كيليان مبابي، في مواجهة منافسين شرسين هما برشلونة وصيفه وغريمه التقليدي وأتلتيكو مدريد جاره، وقد عزّز كلّ منهما صفوفه هذا الصيف. يريد ريال مدريد الذي أنهى للتو موسما تاريخيا بثلاثية الدوري ودوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الإسبانية بقوة جماعية لا تنضب، مواصلة زخمه وكتابة صفحة جديدة في تاريخه الغني.
في محاولة لمطاردة منافسه المدريدي الكبير وتنفيذ عملية “إعادة بناء الصفوف” التي بدأها مدربه السابق تشافي هرنانديس، اعتمد نادي برشلونة على الألماني هانزي فليك، المدرب السابق لبايرن ميونخ، الشهير بلعبه الهجومي. من الناحية المالية، لا يستطيع النادي الكتالوني أن ينفق بشكل جنوني كي يوفر لفليك فريقا مدججا بالنجوم مثل أنشيلوتي، لكنه نجح في إعادة ظاهرة كأس أوروبا الأخيرة داني أولمو إلى صفوف النادي.
تخرّج أولمو الذي ساهم بشكل كبير في تتويج “لا روخا” بلقب كأس أوروبا في ألمانيا، من أكاديمية لا ماسيا ولكنه لم ينجح في حجز مكان أساسي في تشكيلة النادي الكتالوني إلا بعد تألقه في تجربتين رائعتين مع دينامو زغرب الكرواتي ولايبزغ الألماني. صفقة أولمو مرحب بها جدا في صفوف فريق أنقذه العام الماضي الانفجار المبكر لمواهبه الشابة من لا ماسيا، لامين جمال وباو كوبارسي وفرمين لوبيس وأهداف المهاجم المخضرم الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي.
بعد خيبته الجديدة في نهاية الموسم الماضي بإنهائه في المركز الرابع وخروج قاس من ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا على يد بوروسيا دورتموند الألماني الوصيف، أغدق أتلتيكو مدريد في الإنفاق لتعزيز صفوفه. في المقابل، من المؤكد أن جيرونا، المفاجأة الجميلة للموسم الماضي، سيعاني لمواجهة رحيل أفضل لاعبيه البرازيلي سافينيو المنتقل إلى مانشستر سيتي الإنجليزي، والأوكراني أرتيم ألكسندروفيتش دوفبيك، هداف الدوري الموسم الماضي، المنتقل إلى روما الإيطالي، ومواكبة الوتيرة المكثفة لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي سيخوض غمارها للمرة الأولى في تاريخه.
ويطمح أتلتيك بلباو وريال سوسيداد اللذان نجحا حتى الآن في الاحتفاظ بنجميهما نيكو وليامز والياباني تاكيفوسا كوبو، إلى خلط الأوراق حتى لو كانت المعركة على اللقب ستكون محصورة مرة أخرى بين العمالقة.

(العرب) لندن

زر الذهاب إلى الأعلى