أوّل مناظرة بين زعماء الأحزاب الفدرالية قبل الانتخابات العامة

الزعماء الأربعة خلال المناظرة الانتخابية باللغة الفرنسية. من اليسار إلى اليمين : مارك كارني (الحزب الليبرالي الكندي) و إيف فرانسوا بلانشيه (الكتلة الكيبيكية) و جاغميت سينغ (الحزب الديمقراطي الجديد) و بيار بواليافر (حزب المحافظين الكندي).
الصورة: REUTERS / SEAN KILPATRICK
RCI
شارك مساء اليوم الأربعاء زعماء أربعة أحزاب فدرالية في أوّل مناظرة، 12 يوماً قبل إجراء الانتخابات العامة في كندا يوم 28 أبريل/نيسان الجاري.
ونُظم اللقاء باللغة الفرنسية ويُتبع يوم غد بمناظرة أخرى في المكان نفسه، مقرّ هيئة الإذاعة الكندية في مونتريال، ولكنّ باللغة الانكليزية.
وسمح النقاش الذي أداره صحفي راديو كندا باتريس روا لكلّ من مارك كارني (الحزب الليبرالي الكندي) و إيف فرانسوا بلانشيه (الكتلة الكيبيكية) و جاغميت سينغ (الحزب الديمقراطي الجديد) و بيار بواليافر (حزب المحافظين الكندي) من الحديث والتطرق إلى قائمة المواضيع التي حضّرها قسم التحرير باللغة الفرنسية في هيئة الإذاعة الكندية.
والمواضيع هي : تكلفة المعيشة، الطاقة والمناخ، الحرب التجارية ، الهوية والسيادة والهجرة والشؤون الخارجية.
Début du widget Youtube. Passer le widget ?
Fin du widget Youtube. Retourner au début du widget ?
(يمكن إعادة متابعة مناظرة زعماء الأحزاب الفدرالية بالفرنسية مع ترجمة فورية إلى اللغة العربية تقدّمها قناة (OMNI Television) بالنقر على الصورة أعلاه.)
واستهلّ منشط الحصة باتريس روا المناظرة بسؤال حول الحرب التجارية مع الولايات المتحدة وكيف يستعدّ زعماء الأحزاب لمواجهة التهديدات الأمريكية.
في هذا الشأن، قال مارك كارني إننا ’’بحاجة إلى خطة لاقتصاد قوي. دونالد ترامب يحترم القوة والأشخاص الذين يعرفون كيف تسير الأمور في العالم. كندا بحاجة إلى إيجاد خيارات جديدة مع شركاء جدد.‘‘
ومن جانبه، أكّد بيار بواليافر أنه سوف يعيد التفاوض مع الولايات المتحدة لإنهاء الرسوم الجمركية. وسيقوم بذلك في أوّل يوم من تولّيه رئاسة الحكومة في حالة فوز حزبه. وقال : ’’يتعين علينا عكس السياسات الليبرالية وخفض الضرائب وإعادة الوظائف إلى كندا.‘‘
وأكد جاغميت سينغ على أهمية الحفاظ على نظام الرعاية الصحية في كندا وتعزيزه.
غزة
خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المناظرة، رفض بيار بواليافر إعطاء وصف لِتصرفات إسرائيل في حربها في غزة.
وقال إنّ اللوم يقع على عاتق حماس لأنها ’’هاجمت إسرائيل من دون تحريض.‘‘ وأضاف أن ’’حماس تهدف إلى تفاقم بؤس الفلسطينيين لإطالة أمد الصراع.‘‘
ورفض السيد بواليافر إدانة تصرفات إسرائيل عندما سأله أحد الصحفيين وأكّد بأن ’’الدولة [إسرائيل] يجب أن تبذل جهوداً لتجنب المآسي المدنية.‘‘
ووعد أيضاً بالبقاء ’’مخلصاً لحلفاء كندا ضد الإرهاب.‘‘
وعندما سُئل عن المساعدات الدولية للفلسطينيين، أكد بيار بواليافر أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الـ’’أونروا‘‘ UNRWA)، التي شارك بعض من موظفيها في الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، هي منظمة إرهابية وأنه سيقطع المساعدات الكندية عنها.‘‘
ووصف جاغميت سينغ هذه التعليقات بأنها مثيرة للاشمئزاز وغير مقبولة. واتهم زعيم الحزب الديمقراطي الجديد السيد بواليافر بالترويج للكراهية.
وأكد أن الأونروا هي المنظمة الوحيدة التي تقدم المساعدات للناس في الميدان.
كما أدان مارك كارني أيضاً تعليقات بيار بواليافر.
نظام الهجرة
وفي مجال الهجرة، طرح منشط المناظرة سؤالا مباشرا : هل يجب علينا أن نقبل مئات الآلاف من المهاجرين الهايتيين الذين قد يظهرون على حدودنا خوفاً من طردهم من الولايات المتحدة؟
وبدا أن جميع الزعماء متفقون على ضرورة احترام الاتفاق بشأن البلد الثالث الآمن وإعادة طالبي اللجوء إليه.
ولكن السيد سينغ قال إن كندا ’’يجب أن تقوم بعملها. إنها مسألة إنسانية ومسألة رحمة.‘‘
واتهم بيار بواليافر الحكومة الليبرالية المنتهية ولايتها بـ’’استغلال كرم سكان كيبيك وكسر نظام الهجرة‘‘ من خلال فتح الحدود أمام طالبي اللجوء.
وأقرّ مارك كارني أنّ ’’نظام الهجرة لا يعمل‘‘. وعندما سُئل عما إذا كان هناك انحراف لِنظام الهجرة في السنوات الأخيرة، أجاب بنعم بشكل مقتضب.
وقال إن النظام لم يعد يعمل، خاصة بعد الجائحة. ’’لقد زاد عدد سكاننا بنحو 3% بسبب الهجرة. ولهذا السبب نحتاج إلى وضع سقفا للهجرة لفترة من الزمن.‘‘
مناظرة بالانكليزية
وسيتمّ تنظيم المناظرة الثانية باللغة الانكليزية يوم غد الخميس ابتداءً من الساعة السابعة مساءً.
وكانت لجنة مناظرة الزعماء قد اختارت هيئة الإذاعة الكندية بقسميها الفرنسي(Radio-Canada) والانكليزي (CBC) لإنتاج المناظرتين التي يشارك فيهما زعماء الحزب الليبرالي، والحزب المحافظ، والحزب الديمقراطي الجديد، والكتلة الكيبيكية.
وألغت اليوم اللجنة مشاركة الحزب الأخضر بسبب عدم إيفائه بشروط المشاركة من حيث عدد المترشّحين.
وجاء ذلك بعد الحزب تخفيض عددهم إلى 232 مرشّحا أي 67% من الـ343 مقعداً في مجلس العموم.
وتشترط اللجنة من الأحزاب المشاركة أن تكون حاضرة بمرشّحين في 90% من الدوائر الانتخابية على الأقل، من بين شروط أخرى.
(مع معلومات من موقع راديو كندا)