تقارير إخبارية

إسرائيل تستحلّ دماء الغزّيين… و«حماس» تنذر بـ«تحييد» المحتجزين

غزة ـ أشرف الهور «القدس العربي»: ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازر مروّعة ضد النازحين في جنوب قطاع غزة، بعدما قصف خيامهم في منطقة مواصي خان يونس ما أدى إلى حصيلة مرتفعة من الشهداء والمصابين، بلغ عددهم حتى وقت كتابة هذا التقرير 20 شهيداً.
كما ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة أخرى ذهب ضحيتها 25 شهيدًا في منطقة النفق وسط قطاع غزة حسب ما ذكرته شبكة “الجزيرة” مساءً، التي قالت إن حصيلة الشهداء بالمجمل منذ فجر أمس فاقت 76 شهيدًا.
وأدى استهداف “مستشفى كمال عدوان” في شمال القطاع إلى توقف محطة الأوكسجين داخلها، والتي يتعذر إصلاحها بسبب استمرار القصف، ما يعرض حياة المرضى للخطر.
سياسياً، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لقناة “سكاي نيوز” البريطانية إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يريد اتفاقاً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة قبل وصوله إلى السلطة.
وأعرب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري عن تفاؤل حذر في التوصل إلى اتفاق في قطاع غزة، ولكنه قال إن الأمر يتطلب ممارسة “أقصى قدر من الضغط” على جميع الأطراف لإنهاء القتال.
وفيما يتعلق بمكتب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الدوحة، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن، إنه أنشئ للتفاوض بطلب أمريكي إسرائيلي، وأبرمت عبره اتفاقات لوقف إطلاق النار منذ عام 2014.
وكان ترامب قال أمس في منشور على منصة “تروث سوشيال” إن آدم بوهلر سيكون مبعوثه الرئاسي الخاص لشؤون المحتجزين. وبوهلر كان مفاوضه الرئيسي في الفريق الذي تولى العمل على ما يسمى “اتفاقيات أبراهام”.
وبرزت أمس مؤشرات عملياتية تتعلق بحال المحتجزين الإسرائيليين في القطاع دقّت جرس إنذار لدى ذويهم ولدى الحكومة.
وأحد هذه المؤشرات، تعميم داخلي نشرته رويترز، وضع حال المحتجزين في خانة الخطر الداهم.
فقد ذكر بيان داخلي لـ”حماس” اطلعت عليه وكالة “رويترز” بشكل حصري، أن الحركة قالت إن لديها معلومات تفيد باعتزام إسرائيل تنفيذ عملية لإنقاذ محتجزين. وهددت الحركة “بتحييد” الرهائن إذا جرى تنفيذ مثل تلك العملية.
وتزامنت تلك التسريبات، مع كشف تحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي، أن ستة محتجزين إسرائيليين استعاد جثثهم من غزة في آب / أغسطس، ربما ارتبط مقتلهم بضربة جوية إسرائيلية بالقرب من موقع احتجازهم.
وفي سياق متصّل، ادعى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مساء الأربعاء، بأن تل أبيب تعتبر إعادة الأسرى من قطاع غزة “الهدف الأسمى” لحربها.
وتحدث كاتس، عن “فرصة” حالية لإبرام صفقة بالخصوص.

المصدر : (القدس العربي) لندن

زر الذهاب إلى الأعلى