كندا

الديمقراطي الجديد ينهي اتفاقه مع حكومة الأقلية الليبرالية

مصافحة بين رئيس حكومة الأقلية الليبرالية جوستان ترودو (إلى اليمين) وزعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ في أحد المكاتب في مبنى البرلمان الفدرالي في أوتاوا حيث عقدا اجتماعاً (أرشيف).

الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / SEAN KILPATRICK

RCI

أعلن زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ أنّ حزبه اليساري التوجه سينهي الاتفاق الذي يربطه بحكومة جوستان ترودو الليبرالية في أوتاوا منذ عاميْن ونصف والذي يضمن لحكومة الأقلية هذه بقاءَها في السلطة حتى نهاية ولايتها العام المقبل.

وجاء ذلك في شريط فيديو نشره سينغ على منصات التواصل الاجتماعي بداية بعد ظهر اليوم.

’’لقد أثبت جوستان ترودو مراراً وتكراراً أنه يستسلم دائماً لضغوط الرؤساء التنفيذيين (للشركات). لقد خذل الناس. إنه لا يستحق فرصة أُخرى. هناك معركة أُخرى تنتظرنا، وهي معركة مهمة: مواجهة بيار بواليافر واقتطاعات المحافظين‘‘، يقول سينغ في الشريط المسجَّل.

’’الليبراليون ضعفاء للغاية وأنانيون وقريبون جداً من فاحشي الثراء بحيث لا يمكنهم النضال من أجل الناس‘‘، يضيف في سينغ في شريطه الذي يأتي نشره في وقت يحظى فيه حزب المحافظين الذي يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم الحالي بشعبية قوية منذ نحو سنة استناداً إلى استطلاعات الرأي مقابل تراجع قوي لليبراليين بقيادة ترودو.

ويؤكّد سينغ في الشريط أنه يريد خوض ’’معركة مهمة‘‘، ستكون معركة ضدّ ’’التهديد‘‘ الذي يشكّله، حسب رأيه، فوزٌ للمحافظين بقيادة بواليافر على الكنديين.

ووفقاً لزعيم الديمقراطيين الجدد لا يستطيع الليبراليون منع وصول بواليافر إلى السلطة. ’’هم غير قادرين على إعادة الأمل (إلى الكنديين). لا يمكنهم إيقاف المحافظين، لكننا نستطيع ذلك‘‘.

رئيس الحكومة الليبرالية قال من جهته إنه يأمل في أن يظل تركيز الحزب الديمقراطي الجديد منصباً على وضع برامج لمساعدة الكنديين بدلاً من التركيز على المبارزة السياسية.

’’سيتعيّن على الحزب الديمقراطي الجديد الاختيار. هل يريد ممارسة اللعب السياسي أم يريد أن يكون حاضراً لخدمة الكنديين وتقديم الخدمات لهم؟ نحن اتخذنا خيارنا وسنبقى حاضرين لتقديم الخدمات للكنديين‘‘، قال ترودو رداً على سؤال في مؤتمر صحفي في مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور في أقصى الشرق الكندي.

يُشار إلى أنّ سينغ لم يخفِ مؤخّراً استياءه من قرار حكومة ترودو فرض تحكيم ملزِم أعاد عمّال أكبر شركتيْ سكك حديد في كندا إلى العمل بعد فشل المفاوضات بين النقابة التي تمثلهم وإدارتيْ الشركتيْن.

وكان زعيم الحزب الديمقراطي الجديد قد طلب من الحكومة، أسوةً بالنقابة، عدم التدخّل في نزاع العمل هذا بين 9.300 عامل وإدارتيْ شركة ’’السكك الحديد الوطنية الكندية‘‘ (CN) وشركة ’’كناديان باسيفيك كانساس سيتي‘‘ (CPKC).

يُذكر أنه بموجب ’’اتفاق الدعم والثقة‘‘ بين الحزب الديمقراطي الجديد وحكومة ترودو الذي دخل حيز التنفيذ في 22 آذار (مارس) 2022 يضمن الحزبُ اليساري المعارض لحكومة الأقلية الليبرالية دعماً في عمليات التصويت الأساسية لكي تبقى في السلطة حتى نهاية ولايتها عام 2025 مقابل إطلاق الحكومة عدداً من البرامج لذوي الدخل المنخفض والمتوسط، من بينها برنامج رعاية الأسنان، الذي أبصر النور، ونظام شامل للرعاية الدوائية واعتماد تدابير لتيسير حصول المزيد من الكنديين على مساكن.

وانتهاء هذا الاتفاق لا يعني بالضرورة أنّ الانتخابات الفدرالية العامة أصبحت وشيكة وإن كان يفتح الباب أمام إجراء هكذا انتخابات قبل نهاية ولاية الحكومة. وسيتعيّن على حكومة ترودو التفاوض على أساس كلّ حالة على حدة مع أحزاب المعارضة لضمان نجاتها من تصويتٍ على الثقة، ولكن أيضاً لتمرير مشاريع قوانينها.

(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

 

زر الذهاب إلى الأعلى