تقارير إخبارية

السعودية تتضامن مع مصر وتستنكر “مزاعم” نتنياهو حول محور فيلادلفيا

حذرت المملكة من تقويض الوساطة بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وفق بيان لخارجيتها..

إبراهيم الخازن / الأناضول

استنكرت السعودية، مساء الثلاثاء، “المزاعم الإسرائيلية” ضد مصر بشأن محور فيلادلفيا الحدودي مع قطاع غزة، مؤكدة تضامنها مع القاهرة في مواجهة تلك “المزاعم”.

جاء ذلك في بيان للخارجية السعودية، غداة اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمصر بـ”تسهيل تهريب الأسلحة إلى غزة عبر محور فيلادلفيا”.

وقالت السعودية، في البيان، إنها “تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتصريحات الإسرائيلية بشأن محور فيلاديلفيا، والمحاولات العبثية لتبرير الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقوانين والأعراف الدولية”.

وأكدت تضامنها ووقوفها إلى جانب مصر “في مواجهة تلك المزاعم الإسرائيلية”.

وحذرت المملكة من “عواقب هذه التصريحات الاستفزازية، وما لها من تبعات في تقويض جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة، للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وزيادة حدة التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة”.

وجددت تأكيدها على “أهمية وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني، وضرورة تضافر الجهود الدولية لتمكينه من حقه الأصيل في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

وفي مؤتمره الصحفي الاثنين، قال نتنياهو إن تحقيق أهداف الحرب على غزة “يمر عبر محور فيلادلفيا”، مشددا على أن تل أبيب لن تنسحب منه.

وأضاف زاعما: “في اللحظة التي غادرنا فيها ممر فيلادلفيا، الذي يشكل فعليًا الحدود بين غزة ومصر، لم يعد لدينا أي حاجز يمنع التسلل الهائل للأسلحة والمواد الحربية، والآلات اللازمة لتصنيع الصواريخ، والآلات اللازمة لحفر الأنفاق”.

وأردف: “كل ذلك تحت رعاية إيران، وتوجيه إيران وتمويلها (…) أصبحت غزة تهديدا هائلا لدولة إسرائيل لأنه لم يكن هناك حاجز هنا (على ممر فيلادلفيا)”.

وتعقيبا على ذلك، أعربت مصر في بيان لخارجيتها، عن رفضها تصريحات نتنياهو، واعتبرتها “محاولة لعرقلة التوصل إلى وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى بغزة.

ونقلت قناة “القاهرة” الإخبارية عن مصدر مصري رفيع قوله مؤخرا، إن مصر “جددت تأكيدها لجميع الأطراف المعنية بعدم قبولها أي تواجد إسرائيلي بمعبر رفح (جنوب) أو محور فيلادلفيا”.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، غير أنها لم تسفر عن اتفاق بسبب رفض إسرائيل مطلب حماس بإنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا على غزة، خلّفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى