السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز يدعو لتحقيق مستقل بمقتل الناشطة عائشة نور
من خلال الاستمرار في قبول تفسيرات حكومة إسرائيلية متطرفة هدفها المعلن ضم الضفة الغربية ودفع الفلسطينيين بعيدًا عن أرضهم، تتخلى الولايات المتحدة عن مسؤوليتها في التحقيق والرد على الهجمات على مواطنيها”.
واشنطن: دعا السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز، الجمعة، وزارة العدل إلى فتح تحقيق مستقل في مقتل الناشطة التركية الأمريكية عائشة نور أزغي أيغي، برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك وفق بيان ساندرز، بعد أيام من دعوة مماثلة من قبل النائب الأمريكي تشوي غارسيا، الذي ندد بمقتل عائشة نور برصاص الجيش الإسرائيلي.
وقال ساندرز: “من خلال الاستمرار في قبول تفسيرات حكومة إسرائيلية متطرفة هدفها المعلن ضم الضفة الغربية ودفع الفلسطينيين بعيدًا عن أرضهم، تتخلى الولايات المتحدة عن مسؤوليتها في التحقيق والرد على الهجمات على مواطنيها”.
وطالب السيناتور المستقل من ولاية فيرمونت، وزارة العدل بـ”فتح تحقيقاتها المستقلة الخاصة في هذه الهجمات على المواطنين الأمريكيين من قبل قوات الأمن الإسرائيلية”.
وأضاف: “لنكن واضحين: لن تكون هناك مساءلة إذا أذعنت الولايات المتحدة للحكومة الإسرائيلية المتطرفة للتحقيق في أفعالها”.
وشدد ساندرز، على أنه “لم تكن هناك مساءلة أيضًا عندما قتلت إسرائيل مواطنين أمريكيين آخرين”.
وتابع: “بالطبع، لم تكن هناك مساءلة عن قتل أكثر من 700 فلسطيني، بما في ذلك 150 طفلاً في الضفة الغربية على مدى الأشهر الـ11 الماضية على يد قوات الأمن الإسرائيلية والمستوطنين”.
وأضاف أنه “لم تكن هناك مساءلة عن الهجمات المتكررة للمستوطنين الإسرائيليين، الذين مكنتهم قوات الأمن، على المدن والقرى الفلسطينية، بما في ذلك حرق المنازل والشركات الفلسطينية”.
وفي معرض تعليقه على سياسة إسرائيل ضد الفلسطينيين، قال ساندرز: “هذا نمط واضح، وليست أخطاء. هذه سياسة: أطلق النار أولا، ولا تسأل أي أسئلة لاحقاً”.
وأوضح أن “تفسيرات الحكومة الإسرائيلية يدحضها الصحفيون الاستقصائيون بشكل روتيني”.
ودعا ساندرز، مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) إلى جمع الشهادات والأدلة الجنائية على الفور.
وأكد على “ضرورة تحرك الرئيس (الأمريكي جو) بايدن، للضغط الحقيقي (على تل أبيب) لتغيير السياسة الإسرائيلية”.
وشدد على أن بلاده لا يمكنها الاستمرار في “غض الطرف عن الإجراءات غير القانونية للحكومة الإسرائيلية المتطرفة”.
وقال ساندرز: “لا يمكننا السماح بقتل مواطنين أمريكيين وفلسطينيين أبرياء دون عقاب. يجب أن نتحرك”.
والثلاثاء، ندد النائب الأمريكي تشوي غارسيا، بمقتل الناشطة التركية الأمريكية عائشة نور برصاص الجيش الإسرائيلي، مطالبا بتحقيق مستقل بالأمر.
وفي منشور على منصة “إكس”، عبر غارسيا، عن دعمه لمطالب عائلة الناشطة الراحلة بفتح تحقيق مستقل حول الحادث الذي وقع قبل أسبوع.
وسبق أن طالبت عائلة الناشطة عائشة نور، الإدارة الأمريكية بإجراء تحقيق مستقل بشأن ملابسات مقتل ابنتهم، وتقديم المتورطين للعدالة، بعد تأكيد وسائل إعلام عبرية بأن أحد الجنود الإسرائيليين “قتل عائشة نور ببندقيته”.
وقتل الجيش الإسرائيلي بالرصاص الحي الناشطة عائشة نور، أثناء مشاركتها في فعالية منددة بالاستيطان في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، في 6 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وقال مدير مستشفى رفيديا بنابلس فؤاد نافعة، للأناضول وقتها، إن “عائشة نور وصلت المستشفى مصابة برصاص في الرأس حيث تم إجراء عملية إنعاش لها، لكنها استشهدت”.
وفي وقت سابق الجمعة، أعيد جثمان الناشطة إلى تركيا، ومن المقرر أن توارى الثرى السبت، عقب أداء صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر في المسجد المركزي في مسقط رأسها بمنطقة ديديم، بولاية آيدن، غربي تركيا.
والخميس، أعلن وزير العدل التركي يلماز تونج، في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة أنقرة، أن المدعي العام في أنقرة بدأ تحقيقا حول مقتل الناشطة التركية الأمريكية عائشة نور، برصاص جنود إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح تونج، أن “مكتب المدعي العام في أنقرة بدأ تحقيقًا في الحادث استناداً إلى سلطتنا الناشئة عن القانون المحلي”.
(الأناضول)