الصحة الجنسية: نجاح العلاقة الحميمة.. ومواضيع مهمة للسيدات.. د. قيس ابو طه



في الأعداد الستة السابقة من هذه الجريدة الرائدة كان التركيز الرئيس حول المشاكل الجنسية عند الرجال .. ولكنني شعرت أني أهملت نصف المجتمع واعني السيدات، وهن ايضا كما تقول الدراسات والإحصائيات عندهن بعض المشاكل الجنسية التي تستحق المناقشة. العلم بالشيء خير من الجهل به.. وهذه المعلومات كما سوف نرى لا تغني عن خبرة الطبيب المتخصص الذي سوف يساعد في التغلب على معظم هذه المشاكل الجنسيه.
قبل الدخول في مناقشة هذه المشاكل فإنه من البدَهي ان تكون كل أنثى علي دراية وافية حول تكوين ووظيفة واهمية اعضاء الجهاز الجنسي في الجسم. إن هذه المعلومات متوفرة في وسائل البحث في الكمبيوترات وغيرها من وسائل البحث.
توصيات لنجاح العلاقة الحميمة:
العلاقة الحميمة ليست مجرد تفاعل جسدي، بل هي تعبير عميق عن الحب والارتباط العاطفي بينن الزوجين، كما انها ضرورة لاستمرار الحياة على هذا الكوكب.
لضمان نجاح هذه العلاقة اقدم لك ولزوجك هذه التوصيات التي يجمع عليها المتخصصون بهذا الجانب من العلاقات الحميمة:
١. التهيئة النفسية والعاطفية: المرأة خصوصاً تحتاج الى مشاعر الأمان والحنان قبل العلاقة، مثل الكلمات اللطيفة التي تعبر عن المحبة واللمسات العاطفية…
٢. المداعبة والتمهيد: لا يجب الاستعجال في العلاقة، فالمداعبة تعد عنصراً مهماً لتحفيز الاثارة الجسدية والنفسية لدى الطرفين.
٣. التواصل المفتوح والصراحة هي الأساس في العلاقة بين الازواج تستدعي ان يصارح كل من الزوجين وبدون خجل عن الرغبات و التوقعات، وكذلك تفهم رغبات الشريك.
٤. الحفاظ على الصحة البدنية والنفسية .. والنظافة الجسدية، ومتابعة العلاج مع الطبيب عند وجود اي مرض او شكوى يشعر بها اي من الزوجين.
٥.الخصوصية والراحة: اختيار الوقت الهادئ المناسب بعيداً عن الانشغالات والضغوط ونسيان كل ما جرى ويجري خارج عش الزوجية.
٦. كسر الروتين .. التنويع في الأوقات، والاماكن، وانتهاز المناسبات السعيدة، وحتى الاساليب… كل ذلك يضفي تجدداً وينعش العلاقة باستمرار.
بعد ذلك هناك عقبات او مشاكل قد تؤثر على سلامة العلاقة الجميمة، وهذه اهمها:
- ضعف الرغبة الجنسية
- عدم الوصول الى ذروة النشوة،
تقول الإحصائيات العالمية ان مشكلة ضعف أو انخفاض الرغبة الجنسية أكثر بكثير مما نتصور، وهي تبلغ من 30-50 %، وهي تختلف من مجتمع الى آخر. ومن عمر إلى آخر.
ان انخفاض او اي خلل في نسبة الهرمونات الأنثوية الى حد كبير هي أهم عامل يؤثر على الحياة الجنسية عند السيدات، ولذلك فانه من المتوقع ان يطلب الطبيب من المريضة تحليل الدم لبعض هذه الهرمونات التي سنتكلم عنها. وهذه باختصار أهم هذه الهرمونات وتأثيرها:
- التستوسترون: صحيح ان هذا الهرمون هو اهم هرمون عند الرجال. و لكن جميع الدراسات والأبحاث تؤكد ان هذا الهرمون هو المسؤول الاول عن الرغبة الجنسية والاثارة الجنسية عند النساء. ان المبايض هي التي تصنعه وتفرزه الى الدم بكميات قليلة جدا لأداء هذه المهمة.
- الاستروجين: وظيفتة الأساسية تحسين المزاج العام والرغبة الجنسية والمحافظة على ترطيب المهبل وهذا عامل مهم في العلاقة الحميمة.
- البروجسترون: وظيفتة الأساسية تنظيم الدورة الشهرية و المزاج بصفة عامة.
- البرولاكتين: يفرز اثناء الرضاعة.. و قد يقلل الرغبة الجنسية.
- الاوكسيتوسين: يسمى هرمون الحب.. يحسن الترابط العاطفي والعلاقة الجنسية.
- هرمون الغدة الدرقية: نقص هذا الهرمون له مضاعفات صحية كثيرة أهمها الشعور بالتعب والإرهاق والاكتئاب.
ان هذا الشرح عن دور الهرمونات الأنثوية هو توضيح أهمية دور الطبيب المختص في الوصول مع السيدة التي تعاني من ضعف الرغبة الجنسية ومصارحته لكي يدرس اي من هذه الهرمونات هو السبب وبالتالي يسهل العلاج.
ان التوازن الهرموني بين هذه الهرمونات هو العامل الاهم من كل هرمون علـي حده، فاي خلل في هذا التوازن يؤدي الى نتائج تؤثر على المرأه. اهمها: عدم انتظام الدورة الشهرية، مشاكل في الخصوبة والحمل والانجاب والرضاعه، اضطراب في المزاج و الرغبة الجنسية، أعراض سن اليأس مثل الهبات الساخنة وجفاف المهبل.
عوامل غير هرمونيه:
١. اهمها المشاكل الاسرية او الزوجيه. إن المحبة والتفاهم والود والكلمة الحلوة عوامل مهمة لنجاح العلاقة الحميمة بين الأزواج.
٢. أسباب نفسية مثل القلق والتوتر والاكتئاب،
٣. تجربة سلبية مؤلمة مثل التحرش اثناء الطفولة.
٤. بعض الأدوية التي يمكن ان تناقش مع الطبيب المعالج مثل أدوية الاكتئاب.
٥. أمراض مزمنة مثل مرض السكري، أمراض القلب و الشرايين، والتصلب اللويحي MS.
٦. جفاف مهبلي قد يسبب ألمًا اثناء الجماع.
وللبحث بقية