تقارير إخبارية

الصحة العالمية: إصابة 6 أطفال بقصف إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان- (تدوينة)

إسطنبول: قالت منظمة الصحة العالمية، الإثنين، إن 6 أطفال فلسطينيين أصيبوا، وتضررت خزانات المياه في قصف إسرائيلي استهدف الطابق الثالث من مستشفى “كمال عدوان” في شمال قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ شهر.

جاء ذلك على لسان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في بيان نشره على حسابه عبر منصة “إكس”.

وفي معرض تعليقه على قصف إسرائيل مرافق المستشفى، وصف غيبريسوس، استمرار الهجمات على المستشفيات وإلحاق الأذى بالمرضى، وتهديد حياة العاملين بمجال الصحة والمساعدات الإنسانية بالأمر “المروع”.

وأضاف المسؤول الأممي: “بعد وقت قصير من زيارة بعثتنا إلى مستشفى كمال عدوان أمس (الأحد)، وردت أنباء عن قصف الطابق الثالث من المستشفى مجددا، ما أدى إلى إصابة 6 أطفال من المرضى هناك”، مشيرا إلى أن “الحالة الصحية لأحد الأطفال المصابين خطيرة”.

كما تضررت خزانات المياه وسط استمرار القصف العنيف على مقربة شديدة من المستشفى، وذلك خلال قيام فريق منظمة الصحة العالمية بتقديم المساعدات له.

وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت وزارة الصحة في غزة، وقوع عدد من الإصابات بين الطواقم الطبية والمرضى، إثر قصف إسرائيلي طال مرافق المستشفى كافة، بعد ساعات من حديث مصادر طبية للأناضول بوجود مصابين بقصف إسرائيلي استهدف مبيت أطفال في الطابق الثالث من المستشفى.

وكان الجيش الإسرائيلي قد قصف الخميس الماضي الطابق الثالث في المستشفى نفسه، ما تسبب في أضرار كبيرة وإصابة 4 أفراد من الطواقم الطبية بحروق، ليكون قصف اليوم الثاني في أقل من أسبوع للمستشفى، وفق وزارة الصحة بغزة.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، طالب الجيش الإسرائيلي مستشفيات “كمال عدوان والإندونيسي والعودة” في شمال قطاع غزة، بالإخلاء، فيما كرر إنذارات الإخلاء لمحافظة الشمال التي تقع بداخلها هذه المستشفيات.

وأتى ذلك بعد 3 أيام من بدء الجيش الإسرائيلي قصفا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

وتسبب الهجوم المتزامن مع حصار مشدد في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة، كما أدى إلى توقف خدمات الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

ورغم ذلك، إلا أن المستشفيات الرئيسة الثلاث هناك “كمال عدوان والإندونيسي والعودة”، تحاول العمل في ظل ضعف الإمكانيات وبطبيب أو اثنين، وذلك لوجود مرضى داخلها، ووصول إصابات إليها.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل، ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

(الأناضول)

 

زر الذهاب إلى الأعلى