الكويت ونخبها الفكريّة والثقافية تكرّم عبد الحسين شعبان
مع الدكتورة سعاد الصباح
الكويت / البصرة – وكالات
احتفت النخبة الفكرية والثقافية في الكويت بالمفكّر العربي العراقي الكبير عبد الحسين شعبان، حيث كرّمته مؤسسة سعاد الصباح للثقافة والإبداع باختياره رمزًا ثقافيًا وفكريًا عربيًا قدّم مساهمات جليلة للفكر العربي الإنساني، وذلك ضمن يوم الوفاء الذي خُصّص له هذا العام، وقد سبقه إلى ذلك التكريم عدد من المبدعين الكبار مثل نزار قباني وثروت عكاشة وغسان تويني وآخرين.
وعلى شرف الضيف الكبير، نظّمت المؤسسة احتفالية في الكويت، حيث تمّ توزيع الكتاب التكريمي الذي أنجزته عنه والذي شارك فيه أكثر من 50 مثقفًا عربيًا من شتّى الاقطار العربية، كما عرضت فيه فيلمًا بعنوان “عبد الحسين شعبان – الرجل الذي لم يفقد بوصلته” أعدّته وكتبت السيناريو الإعلامية كوزيت كرم الأندري وأخرجه المخرج رشيد مارون.
و كما جرت العادة، فإن حفل التكريم يتم في بلد المحتفى به، لذلك تقرّر الاحتفال بالدكتور شعبان في العراق في الشهر المقبل، وهو ما أعلنه الأديب علي المسعودي، الذي أدار الأصبوحة الثقافية، وألقت فيها د. سعاد الصباح كلمة مؤثرة (تليت بالنيابة عنها)، وتحدّث فيها كلّ من المفكّر د. محمد الرميحي والكاتب د. سليمان العسكري والشاعرة سعدية مفرح والكاتب والفنان نجم عبد الكريم والروائي طالب الرفاعي والكاتب والصحافي د. حامد الحمود العجلان والكاتب د. أحمد الصراف والأستاذ عبد الرحمن الحمود ود. عامر التميمي ود. رنا كاظم الوزيرة المفوّضة في السفارة العراقية.
وقد استقبلت د. سعاد الصباح المحتفى به في منزلها، ودار الحوار حول هموم الثقافة والأدب ومعاناة المثقفين في هذا الزمن الصعب.
وفي اليوم الثاني وقّع د. شعبان كتبه في دار سعاد الصباح بمعرض الكتاب في الكويت، خصوصًا كتابه “جواهر الجواهري”، الذي صدر في مطلع العام الجاري 2024، وكتابه التكريمي “عبد الحسين شعبان – جمر الحروف: في الطريق إلى الحريّة والحداثة والتنوير”.
ولبّى دعوة الأستاذ نجيب الصالح في ديوانيتة العامرة ليتحدّث عن التحدّيات التي تواجه المنطقة وسيناريوهات المستقبل، بحضور كوكبة لامعة من المفكرين والباحثين والسياسيين، بينهم الوزراء عبد الوهّاب الهارون وسامي النصف وسعد بن طفلة العجمي وبدر العيسى.
كما اسضافته رابطة الأدباء الكويتيين في جلسة حوار مفتوح، وبحضور مجموعة متميّزة من خيرة الأدباء، وقد رحّب به الأستاذ سليمان الشطّي، ودار الحوار حول مشكلات الماضي وآفاق المستقبل، ودور الثقافة والمثقفين في رفع الوعي وحرث طريق التنوير، الذي يحتاج إلى تراكم طويل الأمد.
هذا وقد نظّمت له قناة الصباح حوارًا في برنامج “أعلام وسير” الذي أدارته الدكتورة تماضر زاهي، كما استضافه الإعلامي عبدالله الخشمان في “بودكاست طوروس” وحاوره حول مساره الفكري الذي انتقل فيه من الإيمانية التبشيرية الدعووية إلى التساؤلية العقلانية النقدية، والأثر الذي تركه في الفكر العربي المعاصر باعتباره أحد رموزه الذين لم يكلّوا ولن يملّوا من المواصلة على الرغم من حالة الإحباط والقنوط التي تمرّ بها منطقتنا وعالمنا العربي.