الناشط الفلسطيني محمود خليل يتحدث عن “اختطافه” من قبل السلطات الأمريكية ويدعو الطلاب للتحرك

نيويورك رائد صالحة: تحدث الناشط الفلسطيني محمود خليل، الذي اعتقلته سلطات الهجرة الأمريكية في شهر مارس/آذار الماضي، عن “اختطافه”، وذلك في مقال رأي كتبه يوم الجمعة.
وقال خليل، كبير المفاوضين السابقين في معسكر جامعة كولومبيا التضامني مع فلسطين، في مقال رأي في صحيفة “كولومبيا ديلي سبكتاتور” إن الجامعة “وضعت الأساس لاختطافي”، ودفعت طلاب الجامعة إلى “عدم التخلي عن مسؤوليتهم في مقاومة القمع”.
وكتب خليل “منذ اختطافي في الثامن من مارس/ آذار، تسارعت وتيرة ترهيب واختطاف الطلاب الدوليين الذين يدافعون عن فلسطين”.
واتهمت إدارة الرئيس دونالد ترامب خليل، الذي تم اعتقاله مؤخرًا من قبل إدارة الهجرة والجمارك (ICE)، بأنه “مؤيد لحماس”، وبالمشاركة في أنشطة “إرهابية” ومعادية للسامية، حيث تحاول الإدارة إلغاء البطاقة الخضراء للناشط بسبب هذه الاتهامات.
وجاء مقال خليل في الوقت الذي تواصل فيه إدارة ترامب حملتها القمعية على الطلاب الدوليين، سعيا إلى اعتقال أولئك الذين شاركوا في المظاهرات التضامنية مع فلسطين وترحيلهم.
وقال وزير الخارجية ماركو روبيو للصحافيين الأسبوع الماضي إن أكثر من 300 تأشيرة دراسية تم إلغاؤها.
وأضاف “نفعل ذلك يوميًا. كلما وجدتُ أحد هؤلاء المجانين، ألغيتُ تأشيرته”.
وقال روبيو “إذا تقدمت بطلب للحصول على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة لكي تكون طالبًا، وأخبرتنا أن سبب مجيئك إلى الولايات المتحدة ليس فقط لأنك تريد كتابة مقالات رأي، ولكن لأنك تريد المشاركة في حركات تشارك في القيام بأشياء مثل تخريب الجامعات، ومضايقة الطلاب، والاستيلاء على المباني، وخلق الشغب، فلن نمنحك تأشيرة”.
قال خليل في مقاله: “إن المنطق الذي تستخدمه الحكومة الفيدرالية لاستهدافي وزملائي هو امتداد مباشر لسياسة القمع التي تنتهجها جامعة كولومبيا تجاه فلسطين”.
وأضاف: “خلال الأشهر الثمانية عشر التي انقضت منذ بدء حملة الإبادة الجماعية في غزة، لم تكتفِ جامعة كولومبيا برفض الاعتراف بأرواح الفلسطينيين الذين ضحوا بحياتهم من أجل الاستعمار الاستيطاني الصهيوني، بل دأبت على إعادة إنتاج اللغة المستخدمة لتبرير هذا القتل”.
وفي وقت لاحق، أكد خليل أن “الاهتمام الوحيد لجامعة كولومبيا كان دائمًا هو حيوية وضعها المالي، وليس سلامة الطلاب اليهود”.
وأضاف في رسالة إلى طلاب كولومبيا: “لهذا السبب كانت كولومبيا سعيدة للغاية بتبني أجندة تقدمية سطحية بينما لا تزال تتجاهل فلسطين، ولهذا السبب سوف تنقلب عليكم قريبًا أيضًا”.
المصدر : جريدة ( القدس العربي)