انتفاخ الرئة: الأسباب والأعراض
أسباب الإصابة بانتفاخ الرئة تكمن في التدخين واستنشاق الملوثات الأخرى
علاج انتفاخ الرئة يتم بواسطة الأدوية
انتفاخ الرئة: الأسباب والأعراض
أسباب الإصابة بانتفاخ الرئة تكمن في التدخين واستنشاق الملوثات الأخرى
برلين – يعد انتفاخ الرئة مرضا مزمنا يتضمن التضخم المفرط للرئة وتدمير الحويصلات الهوائية في الرئتين، ونتيجة لذلك يصبح إمداد الجسم بالأكسجين ضعيفا بشكل متزايد، وفق ما قالته الرابطة المهنية لأطباء الرئة بألمانيا.
وأوضحت الرابطة أن أسباب الإصابة بانتفاخ الرئة تكمن في التدخين واستنشاق الملوثات الأخرى (مثل الغبار الناعم) وتندّب أنسجة الرئة.
وتشمل الأسباب أيضا العمليات الالتهابية المزمنة، التي تحدث في إطار التهاب الشعب الهوائية المزمن أو مرض الانسداد الرئوي المزمن.
وتتمثل أعراض انتفاخ الرئة في ضيق التنفس (في البداية أثناء المجهود البدني فقط، وبعد ذلك أثناء الراحة أيضا) والسعال وتراجع القدرة على بذل المجهود وزيادة التعرض للعدوى.
وفي المرحلة المتقدمة، تظهر الشفاه والأظافر باللون الأزرق (زرقة)، كما يتخذ الصدر شكل البرميل (الصدر البرميلي)، بالإضافة إلى الهزال الشديد مع فقدان العضلات.
ويتم تشخيص الإصابة بانتفاخ الرئة بواسطة الأشعة السينية والتصوير المقطعي بالكمبيوتر واختبارات الدم واختبار وظائف الرئة.
ويتم علاج انتفاخ الرئة بواسطة الأدوية، إلى جانب تمارين التنفس واستنشاق المحلول الملحي وتناول كمية كافية من السوائل مع الإقلاع عن التدخين.
وفي حالة انتفاخ الرئة المتقدم، يمكن اللجوء إلى العلاج بالأكسجين على المدى الطويل، بالإضافة إلى إمكانية الخضوع للجراحة. وفي الحالات الشديدة جدا يتم زراعة الرئة.
ومن المهم أيضا للمصابين بانتفاخ الرئة تلقي التطعيم ضد المكورات الرئوية وفايروسات الأنفلونزا، مع العلاج الفوري لالتهابات الجهاز التنفسي الحادة.
وأشارت الرابطة إلى أن انتفاخ الرئة هو مرض غير قابل للشفاء، ولكن يسهم العلاج المستمر مع الإقلاع عن التدخين في إبطاء أو إيقاف تطور انتفاخ الرئة، مع العلم أن متوسط العمر المتوقع يتوقف إلى حد كبير على شدة المرض ومدى استمرار علاج انتفاخ الرئة.
وبحسب خبراء “مايو كلينيك” يُعد انتفاخ الرئة مرضًا يصيب الرئة ويسبب ضيقًا في التنفس. وبالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من انتفاخ الرئة، يحدث تلف الحويصلات الهوائية في الرئتين (الأسناخ). ومع مرور الوقت، تضعف الجدران الداخلية للحويصلات الهوائية وتتمزق، الأمر الذي يُحدث مساحات هوائية أكبر بدلاً من العديد من المساحات الصغيرة. ويقلل هذا من مساحة سطح الرئتين، وبالتالي كمية الأكسجين التي تصل إلى مجرى الدم.
وعند الزفير، لا تعمل الحويصلات الهوائية التالفة بشكل صحيح ويتم حبس الهواء القديم، ولا يترك أي مجال لهواء نقي وغني بالأكسجين للدخول.
ويعاني معظم الأشخاص الذين يعانون من انتفاخ الرئة من الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية المزمن أيضًا. ويُعد التهاب الشعب الهوائية المزمن التهابًا في الأنابيب التي تحمل الهواء إلى الرئتين (الأنابيب الشعب الهوائية)، الأمر الذي يؤدي إلى السعال المستمر.
وانتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن هما حالتان تشكلان داء الانسداد الرئوي المزمن. ويُعد التدخين السبب الرئيسي للإصابة بداء الانسداد الرئوي المزمن. وقد يعمل العلاج على إبطاء تقدم داء الانسداد الرئوي المزمن، ولكن لا يمكنه عكس الضرر.
جريدة (العرب) لندن