بزشكيان: علينا تعزيز علاقاتنا مع الدول العربية على مختلف المستويات
الرئيس الإيراني في مؤتمره الصحفي الأول: ندعم الحوثيين لكن لم نزودهم بصواريخ لاستهداف تل أبيب بل هم يملكون تقنية إنتاج صواريخ متطورة..
ياقوت دندشي/ الأناضول
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الاثنين، ضرورة تعزيز العلاقات بين الدول الإسلامية، كما لفت إلى أن جماعة الحوثي اليمنية تملك تقنية إنتاج صواريخ متطورة.
جاء ذلك في مؤتمره الصحفي الأول منذ توليه منصبه، في العاصمة طهران، وفق ما أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وحسب الوكالة، قال بزشكيان إن “الدعوة إلى إلغاء الحدود بين دول الجوار يعود إلى دعوة الإسلام إلى الوحدة بين المسلمين، والهدف من ذلك هو تطوير دول المنطقة وحل مشاكلها”.
كما تحدث عن ضرورة “تعزيز العلاقات بين الدول الإسلامية على مختلف المستويات”.
وتطرق بزشكيان إلى العلاقة مع الصين وروسيا حيث قال إنها “ممتازة”، وأكد دعمه تطبيق الاتفاقية لـ25 عامًا مع الصين، ومضيفا أنه “ستكون هناك علاقة استراتيجية مع الصين قطعًا”.
كما أشاد بوساطة الصين بين إيران والسعودية، وأكد أنها “كانت خطوةً مهمةً لتحسين التضامن في المنطقة”، معربا عن أمله في “حل مشكلة التحويلات البنكية من أجل فتح البلاد أمام الاستثمارات الأجنبية”.
وفي 10 مارس/ آذار الماضي، أعلنت السعودية وإيران، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، بعد قطيعة بدأت عام 2016، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة.
وحول تطور العلاقات مع السعودية، قال بزشكيان: قريبًا سنشهد زيارة ولي العهد السعودي (الأمير محمد بن سلمان) وسنشهد تبادلا للزيارات بين البلدين”، وفق ما نقلت الوكالة.
ورحّب “بأي خطوة يمكن أن تقرّبنا من بعضنا البعض، ودعونا في اتصال هاتفي ولي العهد السعودي لزيارة طهران، وإذا كانت هناك فرصة سنقوم بزيارة أيضًا (إلى المملكة).
كما أكد الرئيس الإيراني أن “وحدة المسلمين والإصلاح بين الإخوة لهما أهمية كبرى، وأي خلافات يجب حلّها عبر الحوار والتعاون”، بحسب المصدر ذاته.
وأعلن العمل على تعزيز العلاقات مع الدول الإسلامية مثل السعودية ومصر والأردن، وقال: “معًا يمكننا أن نجعل إسرائيل تفهم أنه ليس من حقها قصف الأبرياء”.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
وحول الهجوم الذي نفذته جماعة الحوثي اليمنية بصاروخ بالستي، الأحد، على تل أبيب وسط إسرائيل وأسفر عن إصابة 9 إسرائيليين، قال بزشكيان: “لدينا أسلحة فرط صوتية وأقمار اصطناعية، لكن لا صحة بإرسال صواريخ إلى اليمنيين بل نحن ندعمهم”.
وأردف: “اليمنيون يملكون التقنية لإنتاج الصواريخ المتطورة”.
وشدد على أنه “لا نقاش في ضرورة التصدي للكيان الصهيوني (إسرائيل)، لا ينبغي السماح له بانتهاك القوانين الدولية والإنسانية”.
وأضاف: “حقوق الإنسان في خطر، ونحن ننسق مع الأصدقاء لمواجهة إسرائيل التي تقتل النساء والأطفال في قطاع غزة”.
و”تضامنا مع غزة”، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي.
كما قالت الجماعة إنها ستوسع الضربات لـ”تشمل السفن المرتبطة بالعدو المارة في المحيط الهندي عبر طريق رأس الرجاء الصالح”.
ومع تدخل واشنطن ولندن عبر تحالف يشن ضربات على مواقع للحوثيين في اليمن، واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.