بعد يوم واحد على إتفاق وقف النار..خروقات وتهديدات إسرائيلية (بالجملة)!
بعد ساعات من الإعلان عن الاتفاق حتى اعلن جيش الإحتلال عن قتل ستة اشخاص وإعتقال أربعة وإطلاق النار بإتجاه صحافيين في الخيام
حسين سعد ( موقع جنوبية) اللبناني
توقفت الحرب، التي إستمرت عام و33 يوماً، بموجب إتفاق من 13 بنداً، سرى مفعوله صباح امس، لكن شبحها وبعض الغارات الحربية، على بلدة قعقعية الصنوبر، قضاء صيدا، خارج منطقة جنوب الليطاني، قد هيمن من جديد، حيث واصلت إسرائيل خرقها لإتفاق وقف النار في اكثر من مكان، بالتزامن مع إطلاق تهديدات من اعلى مراكز القرار في كيان العدو.
وفيما لم يجف حبر الإتفاق، اللبناني الإسرائيلي، برعاية أميركية، وبعد ساعات من الإعلان عنه والإلتزام به، حتى اعلن جيش الإحتلال، عن قتل ستة اشخاص، وإعتقال أربعة وإطلاق النار بإتجاه صحافيين في الخيام، زعم انهم إقتربوا من أماكن تواجده.
وفي اليوم الثاني من وقف النار، الذي يفترض ان تنفذ العديد من بنوده، خلال ستين يوماً، من بينها إستكمال إنسحاب العدو من المناطق التي توغل فيها، من الناقورة وحتى الخيام، كان لافتاً قيام الطائرات بغارة حربية في القعقعية واخرى مسيرة في مركبا، وتبني العملين في بيانين صادرين على الناطق الرسمي بإسم جيش الإحتلال أفيخاي أدرعي، الذي كرر إطلاق التحذيرات، لأهالي جنوب الليطاني، وزاد عليهم رئيس الأركان هرتسي هاليفي، أن أي تحرك لحـ “حزب الله” في أي مكان في لبنان، حتى لو في شماله سيتم استهدافه فورًا، بينما حمل كلام رئيس وزراء العدو تحذيرات اوضح، بقوله، انه أوعز للجيش بالإستعداد لحـرب قوية في لبنان عند حدوث أي خرق لوقف النار”، مردفاً، “لم أقل إن ما يجري هو وقف للحرب بل وقف لإطلاق النار وقد يكون قصيرا.
هذه التصريحات النارية لأبرز قادة القرار في إسرائيل جاءت، مترافقة مع أعمال تحصين وتدشيم، لمواقع الإحتلال، وقصف مدفعي طاول عدداً من البلدات، عند الحافة الأمامية، رميش وميس الجبل، وعند الحافة الثانية، الطيبة وبنت جبيل، تزامنت مع بيانات لعدد من البلديات ومنها بلدية بلدة الخيام، التي دعت ابناء البلدة عدم التوجه إلى البلدة، في ظل إستمرار تواجد قوات محتلة في بعض النقاط في البلدة، وإتصالات هاتفية تصل إلى مواطنين من ابناء القرى الحدودية، تدعوهم إلى عدم التوجه إلى قراهم.
وفي حين لم يصدر اي بيان من المقاومة الإسلامية حول الخروقات الإسرائيلية لإتفاق وقف إطلاق النار، أعلن الجيش اللبناني، الذي واصل إنتشاره وتعزيز وحداته في جنوب الليطاني، انه بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، أقدم العدو الإسرائيلي على خرق الاتفاق عدة مرات، من خلال الخروقات الجوية، واستهداف الأراضي اللبنانية بأسلحة مختلفة. وأن قيادة الجيش تتابغ هذه الخروقات بالتنسيق مع المراجع المختصة.