ترامب يملأ المناصب الحكومية.. بصقور متشددين يدعمون سياساته
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، تسمية مايك والتز، الذي يعدّ من “الصقور” المتشددين في ملفات خارجية، مستشاراً للأمن القومي في الإدارة الأميركية المقبلة.
وقال ترامب إن والتز، وهو نائب عن فلوريدا وعنصر سابق في القوات الخاصة: “معروف على المستوى الوطني بقيادته في مجال الأمن القومي”، و”خبير بشأن التهديدات التي تمثّلها الصين، روسيا، إيران، والإرهاب العالمي”.
كذلك أعلن ترامب اختيار الحاكم السابق لولاية أركنسو مايك هاكابي، سفيراً لواشنطن لدى إسرائيل. وقال في بيان، إن هاكابي “يعشق إسرائيل وشعب إسرائيل، وشعب إسرائيل يبادله العشق. سيعمل مايك بلا هوادة من أجل عودة السلام إلى الشرق الأوسط”.
ويمضي الرئيس الأميركي المنتخب في اختيار مسؤولي إدارته المقبلة، بتعيين مقربين منه معروفين بنهجهم المناهض للصين، في مناصب رئيسية.
ومن بين المقربين لترامب سناتور فلوريدا النافذ ماركو روبيو، الذي يُرجح توليه وزارة الخارجية. ويدعو روبيو إلى تشديد العقوبات الأميركية على إيران على خلفية التقدم الحاصل في برنامجها النووي.
ومع تعيين والتز وقرب تعيين روبيو، سيكون الرجلان من مهندسي سياسة الولايات المتحدة الخارجية في ولاية ترامب الثانية.
وكان ترامب قد وعد بوضع حد للحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط، وتجنب أي انخراط عسكري أميركي جديد في نزاعات مسلحة.
تعيين وثناء
والاثنين، اختار ترامب، إليز ستيفانيك، وهي نائبة عن ولاية نيويورك تبلغ الـ40 من العمر، لتولي منصب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة. وقال ترامب: “إنها مناضلة في سبيل الولايات المتحدة أولا، وهي قوية ومثابرة وذكية إلى أبعد الحدود”.
وقد انتُخبت ستيفانيك عضوا في الكونغرس عام 2014 في سن الـ30، وأصبحت على مر السنين من أكبر داعمي دونالد ترامب. وبرز اسمها على الصعيد الوطني لدفاعها الشرس عن ترامب خلال أول مسعى لعزله عام 2019، ومن ثم رفضت المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها جو بايدن، عام 2020.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، انتشرت لها بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، لقطات وهي تطرح أسئلة بشكل متوتر جداً على رئيسة جامعة هارفرد كلودين غاي، بشأن شعارات مؤيدة للفلسطينيين في حرم الجامعة. واستقالت غاي من منصبها، في وقت لاحق.
واتهمت إليز ستيفانيك في منتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي، الأمم المتحدة بأنها “غارقة في معاداة السامية”.
دعم إسرائيل
وقد هنأ سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، ستيفانيك على تعيينها، وكتب: “في وقت يعم فيه الحقد والأكاذيب قاعات الأمم المتحدة، يبدو وضوحك الأخلاقي الثابت أكثر ضرورة من أي وقت مضى”.
وفي الحياة السياسية الأميركية، كثيراً ما يشكّل منصب سفير الولايات المتحدة في المنظمة الدولية، منصة لمسؤوليات أعلى مستقبلاً، كما حصل مع مادلين أولبرايت، وزيرة الخارجية في عهد بيل كلينتون، وسوزان رايس، مستشارة الأمن القومي في عهد باراك أوباما، وجورج بوش الأب الذي أصبح رئيساً.
وأعلن ترامب كذلك تكليف ملف الهجرة غير النظامية عند الحدود الساخن جداً، إلى توم هومان، وهو من المتشددين. وسيكون هومان مكلفاً تطبيق وعد الرئيس الجمهوري بتنفيذ أكبر عملية طرد لمهاجرين يقيمون بطريقة غير قانونية في تاريخ الولايات المتحدة. وعيّن كذلك لي زيلدن أحد المقربين منه، لإدارة وكالة حماية البيئة.
وقال ترامب إن زيلدن، البالغ 44 عاما والنائب السابق في الكونغرس عن ولاية نيويورك لأربع فترات، “سيضمن إصدار قرارات عادلة وسريعة” يتم تنفيذها بطريقة “تطلق العنان لقوة الشركات الأميركية، وفي الوقت نفسه تحافظ على أعلى المعايير البيئية، بما في ذلك أنظف هواء ومياه في العالم”.
المصدر : جريدة (المدن) البيروتية