كندا

ترودو يستضيف قمة حول العلاقات الكندية الأميركية بعد غد

من اليمين: رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو والرئيس الأميركي دونالد ترامب.

الصورة: Evan Vucci/The Associated Press, Chris Young/The Canadian Press

 

RCI

يستضيف رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو قمة اقتصادية في تورونتو حول العلاقات التجارية بين كندا والولايات المتحدة بعد غد الجمعة، بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق الرسوم الجمركية على الواردات الكندية إلى بلاده مدة 30 يوماً.

وقال مكتب رئيس الحكومة إنّ هذا الحدث سيجمع قادة كنديين من قطاعات التجارة والأعمال والسياسة العامة ومن النقابات لمناقشة استراتيجيات تهدف إلى تنمية الاقتصاد وإزالة الحواجز التجارية الداخلية بين المقاطعات الكندية وتنويع الصادرات.

ويجري تنظيم القمة مع أعضاء مجلس العلاقات الكندية الأميركية، الذي أطلقه ترودو منتصف الشهر الفائت والذي يقدّم المشورة لرئيس الحكومة بشأن العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، لاسيما ما يتعلق منها بتهديد ترامب بفرض رسوم جمركية.

وكان ترامب قد وقّع أمراً تنفيذياً يوم السبت الفائت فرض بموجبه رسوماً جمركية بنسبة 25% على المنتجات الكندية، ما عدا قطاع الطاقة الذي استهدفه برسوم نسبتها 10%، ابتداءً من 4 شباط (فبراير) المصادف يوم أمس.

وردّ ترودو في اليوم نفسه بالإعلان عن رسوم جمركية انتقامية، لكنّ مكالمتيْن هاتفيتيْن يوم الاثنين، في الصباح وبعد الظهر، سرعان ما وضعتا حداً لهذه الدراما، على الأقل لمدة 30 يوماً.

 

ويعرب الخبراء وأوساط الأعمال في كندا عن مخاوفهم من أن تجعل حالةُ عدم اليقين التجاري، الناجمة عن تهديدات ترامب، من كندا مكاناً أقلّ جاذبية للاستثمار من الولايات المتحدة.

ومع بقاء سيف الرسوم الجمركية الأميركية مسلطاً على المنتجات الكندية، تشير وزيرة الترويج للصادرات والتجارة الدولية في الحكومة الكندية، ماري أنغ، إلى صفقات تجارية جديدة مع الإكوادور ودول أُخرى كدليل على نجاح استراتيجية تنويع التجارة.

وقالت أنغ لوكالة الصحافة الكندية إنّ اتفاقية التجارة الحرة مع الإكوادور، سادس أكبر اقتصاد في أميركا الجنوبية، التي تمّ التوصل إليها أمس هي الصفقة السادسة عشرة من نوعها التي يتم توقيعها منذ أن أطلقت حكومة ترودو حملة لتنويع التجارة قبل ثماني سنوات.

وتصبح الاتفاقية نافذةً بعد أن يصادق عليها البلدان.

 

ولم يحالف كندا الكثير من الحظ في المحادثات مع شركائها التجاريين التقليديين في السنوات الأخيرة. فقد انسحبت المملكة المتحدة من المحادثات التجارية مع كندا العام الماضي بسبب خلاف بشأن الأجبان ولحوم البقر.

وقالت أنغ إنها بينما ترحب بعودة المملكة المتحدة إلى المحادثات، فهي تركّز حالياً على توسيع نطاق التجارة مع دول أُخرى.

’’في غضون ذلك، أبرمنا اتفاقاً مع إندونيسيا‘‘، قالت إنغ، ’’وبدأتُ مناقشات استكشافية مع الفيليبين‘‘. ’’ونحن جالسون حالياً إلى طاولة المفاوضات مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان ASEAN)‘‘.

(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

 

زر الذهاب إلى الأعلى