كندا

ترودو يعتبر هزيمة كامالا هاريس هجوماً على تقدّم المرأة

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو ونائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس على شرفة مكتبها في البيت الأبيض في واشنطن عام 2021.

الصورة: The Canadian Press / Adrian Wyld

 

RCI

قال رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو إنّ حقوق المرأة وتقدّم المرأة تتعرض للهجوم، مشيراً إلى الهزيمة التي مُنيت بها مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة، كامالا هاريس، كمثالٍ على ذلك.

وكان ترودو يتحدّث مساء أمس في فعالية استضافتها مؤسسة ’’الأصوات المتكافئة‘‘ (Equal Voice / À Voix égales)، وهي منظمة مكرّسة لتحسين التمثيل الجندري في السياسة الكندية.

وقال رئيس الحكومة الليبرالية إنّ هناك قوىً رجعية تقاتل ضد تقدمّ المرأة.

’’يجب ألّا يكون الأمر على هذا النحو. لم يكن من المفترض أن يكون الأمر على هذا النحو. كان من المفترض أن نكون في مسيرة ثابتة، وإن كانت صعبة أحياناً، نحو التقدّم‘‘، قال ترودو، مضيفاً أنه نسويّ وفخور بذلك وأنه سيكون حليفاً للمرأة في تقدّمها على الدوام.

’’ومع ذلك، قبل بضعة أسابيع فقط، صوّتت الولايات المتحدة مرةً ثانية لعدم انتخاب أول رئيسة لها‘‘، أضاف ترودو. ’’في كلّ مكان، تتعرّض حقوق المرأة وتقدُّم المرأة للهجوم، في العلن وفي الخفاء‘‘.

 

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو جالساً عن يمين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب (في عمق الصورة، يرتدي ربطة عنق صفراء)، في عشاء يوم الجمعة 29 تشرين الثاني (نوفمبر) 2024 في قصر ترامب في منتجع مار إيه لاغو في فلوريدا، ويبدو وزير السلامة العامة الكندي دومينيك لوبلان في أقصى الجهة اليسرى من الصورة.

الصورة: Dave McCormick

 وجاء كلام ترودو عشية اجتماعه برؤساء حكومات المقاطعات والأقاليم الكندية ليناقش معهم النهج الذي يتعيّن على كندا اعتماده في المفاوضات مع الإدارة الأميركية المقبلة برئاسة دونالد ترامب.

يُذكر أنّ ترامب هدّد قبل أسبوعيْن ونيّف بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كافة الواردات من كندا والمكسيك في اليوم الأول الذي يتسلّم فيه منصبَه، أي في 20 كانون الثاني (يناير) المقبل، ما لم تعمل هاتان الدولتان على إيقاف العبور غيرَ القانوني للأفراد والمخدِّرات، لا سيما الفنتانيل، إلى الولايات المتحدة.

كما أنّ كلام ترودو أمام الحفل مساء أمس جاء بعد ساعات من تهكّم ترامب عليه. ففجر أمس وضع الرئيس الأميركي المنتخَب منشوراً على منصة ’’تروث سوشال‘‘ للتواصل قال فيه: ’’لقد كان من دواعي سروري أن أتناول العشاء تلك الليلة مع حاكم ولاية كندا العظمى جوستان ترودو‘‘.

واستعاد ترامب في هذا المنشور ما بدا أنه مزحة قالها خلال حفل العشاء الذي نظّمه في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت في مقرّ إقامته في منتجع مار إيه لاغو في ولاية فلوريدا الأميركية، إذ اقترح أن تصبح كندا الولاية الأميركية الـ51. وكان ترودو ومسؤولون كبار في حكومته وآخرون في إدارة ترامب المقبلة جالسين حول مائدة ترامب.

قالت لانتسمان، التي يشكل حزبُها المعارضة الرسمية في مجلس العموم، إنّ القاعة متحدة حول الهدف المتمثل برؤية المزيد من النواب النساء، لكنّ البلاد منقسمة.

’’الأهم من ذلك كله، أعتقد أننا منقسمون لأننا وضعنا التنوّع في الأفكار على الرفوف الخلفية، مستبدلين إياها بتفاهات متكبرة من أولئك الذين يعتقدون أنّ جميع النساء اللواتي يشغلن مناصب منتخَبة يجب أن يكون لديهنّ الرأي نفسه في كلّ قضية‘‘، قالت لانتسمان.

زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاغميت سينغ، قال في الفعالية إنّ التغيير يجب أن يحدث لوقف تكرار ’’فشل الرجال البيض الأكبر سناً في الصعود‘‘.

’’إذا لم تتغير الأمور سيكون لدينا النظام نفسه. والنظام نفسه سيُفيد أولئك الموجودين في السلطة‘‘، قال سينغ داعياً إلى إحداث التغيير ’’من خلال استراتيجيات حقيقية وواضحة‘‘.

واختتمت زعيمة الحزب الأخضر الكندي، إليزابيث ماي، خطابات أعضاء مجلس العموم في فعالية أمس بكلمة أشادت فيها بترودو كونه أول رئيس حكومة كندي يعيّن مجلس وزراء متوازناً بين الجنسيْن.

ودعت ماي النائبات إلى العمل معاً متخطياتٍ الخطوط الحزبية.

’’من المهم أن نرفع بعضنا بعضاً، لا أن نمزّق بعضنا بعضاً، وأن نقف معاً يداً بيد في تضامن‘‘، قالت ماي.

(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

 

زر الذهاب إلى الأعلى