جريدة (العربي الجديد) : بنود مسودة المقترح الأميركي لاتفاق بين لبنان وإسرائيل
الاحتلال ينسف مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، 15 نوفمبر 2024 (إبراهيم عمرو/فرانس برس)
حيفا نايف زيداني (العربي الجديد)
تنتظر دولة الاحتلال الإسرائيلي رد لبنان على مقترح التسوية الذي قدمته الولايات المتحدة، وتتوقع الحصول عليه خلال أيام، فيما تتمسك بمطلب “حرية العمل والحركة” في الأجواء والأراضي اللبنانية، في حال حدوث ما قد تعتبره انتهاكات. وفي السياق، نقلت إذاعة كان ريشت بيت العبرية، التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، عن دبلوماسيين غربيين لم تسمّهم، قولهم إن الموقف الإيراني “له ثقل كبير بشأن ما سيقرره حزب الله“، وبشأن المقترح الأميركي حول الحرب.
وبحسب تقديرات مصادر الإذاعة العبرية، فإن إيران “ستعطي الضوء الأخضر للتقدّم نحو التسوية، لكنها لن تسمح ببيع حزب الله بثمن بخس”، وفق تعبيرها. وسبق أن نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، منها “كان”، ما قالت إنها بنود مسودة الاتفاق المقترح بين تل أبيب وبيروت. وتتضمن بنود الاتفاق النقاط التالية:
هذه الالتزامات لا تمنع إسرائيل ولبنان من حق الدفاع عن نفسيهما إذا لزم الأمر.
باستثناء قوات اليونيفيل، سيكون الجيش اللبناني الرسمي هو القوة المسلّحة الوحيدة على الخط (أ) في جنوب لبنان.
بموجب القرار 1701، ولمنع إعادة بناء وتسليح الجماعات المسلحة غير الرسمية في لبنان، فإن أي عملية بيع أسلحة للبنان أو إنتاجها داخله، سوف تكون تحت إشراف الحكومة اللبنانية.
تمنح الحكومة اللبنانية الصلاحيات اللازمة لقوى الأمن اللبنانية لتنفيذ القرار.
الإشراف على إدخال الأسلحة عبر الحدود اللبنانية.
الإشراف على المنشآت غير المعترف بها من قبل الحكومة والتي تنتج الأسلحة، وتفكيكها.
تفكيك أي بنية تحتية مسلحة لا تلبي الالتزامات الواردة في الاتفاق وتقع تحت الخط “أ”.
سيتعين على إسرائيل سحب قواتها من جنوب لبنان خلال سبعة أيام، وسيحل محلها الجيش اللبناني. وستشرف على الانسحاب الولايات المتحدة ودولة أخرى.
في موعد أقصاه ما يتم تحديده، سينشر الجيش اللبناني قواته على طول الحدود والمعابر.
في غضون 60 يوماً من توقيع الاتفاق، سيتعين على لبنان نزع سلاح أي مجموعة عسكرية غير رسمية في جنوب لبنان.
وتسلّم رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، أمس الخميس، من السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار، ويتضمّن الآلية لحصول ذلك، والتي تنطلق من القرار 1701، على أن تتم دراسته والردّ عليه، وفق ما أكده أكثر من مصدر رسمي في لبنان لـ”العربي الجديد”. وقالت المصادر إنّ “الاقتراح سيُدرس ويُناقش ويُردّ عليه، ولكن هناك ثوابت لن يتم تخطيها، خصوصاً تلك المتعلقة بالسيادة اللبنانية”، مؤكدة أن “موقف لبنان واضح لناحية أولوية وقف العدوان وتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته من دون أي تعديل، وتعزيز نشر الجيش وإضافة عديده في الجنوب، والتمسك بالتعاون مع قوات يونيفيل لحفظ الأمن والاستقرار”.
وفي الموقف الإيراني، قال كبير مستشاري المرشد الإيراني علي لاريجاني، الذي زار لبنان اليوم الجمعة، إن الهدف الأساسي من زيارته هو “تأكيد وقوف إيران إلى جانب لبنان والشعب اللبناني في كل الظروف”، مشيراً إلى “موافقة إيران علي أي قرار تأخذه المقاومة والحكومة اللبنانية”. وأكد لاريجاني من بيروت أن إيران “لا تسعى إلى نسف أي اتفاق”، متهماً رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأنصاره بنسف الأوضاع. وبشأن الحديث عن تخلي إيران عن حزب الله، قال لاريجاني إن “حزب الله تيار صلب، ويعرف كيف يتصرف، وإيران ستدعم المقاومة في كل الظروف”.
المصدر : جريدة (العربي الجديد) لندن