تقارير إخبارية

  جريدة (المدن) البيروتية: إسرائيل تزعم اغتيال محمد حيدر والحزب ينفي

من أهم العقول الأمنية في حزب الله، الذي ابتعد عن الاعلام والسياسة

في اتصال مع “المدن” نفت مصادر مقربة من حزب الله أن تكون إسرائيل اغتالت المسؤول الأمني والنائب السابق محمد حيدر وقالت إن العدو الإسرائيلي ارتكب مجزرة بحق المدنيين في الغارات التي شنها على منطقة البسطة في عمق العاصمة بيروت، وتابعت أن “لا صحة لوجود أي عنصر او قيادي في المكان المستهدف”.
وكان حزب الله قد التزم الصمت ازاء المعلومات التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن اغتيال حيدر على أنه الهدف الأساسي للغارة العنيفة التي شنتها فجر اليوم السبت. ومع ساعات النهار بدأ المقربون من حزب الله ينفون خبر الاغتيال ليتبين أن الاستهداف أدى إلى سقوط عدد من المدنيين وأن أعمال الانقاذ لا تزال مستمرة.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مصدر أمني أنّ هدف الهجوم في بيروت الذي نفذته إسرائيل على منطقة البسطة، وأدى إلى استشهاد 16 مواطناً، هو القيادي في حزب الله محمد حيدر. فمن هو حيدر المعروف باسم “أبو علي حيدر” الذي زعمت إسرائيل اغتياله؟

رجحت وسائل إعلام إسرائيلية “عدم اليقين حول نجاح العملية من عدمه”. ومحمد حيدر، كان نائباً سابقاً في البرلمان اللبناني عن قضاء مرجعيون حاصبيا بين عامي 2005 و2009، وشغل لفترة منصب المعاون العسكري للامين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصرالله، وكان من ضمن القادة المقربين لفؤاد شكر وابراهيم عقيل وعلي كركي.

أبو علي حيدر
وحيدر المعروف باسم “ابو علي حيدر”، هو من الشخصيات العسكرية البارزة ضمن حزب الله، وتفيد معلومات بانّه يشغل عضوية مجلس الجهاد، والذي يُعتبر القيادة التنفيذية العليا للمهام العسكرية والأمنية في الحزب. وهو مسؤول عن العمليات العسكرية في جنوب لبنان، كما أنّه أشرف على مهام القيادة العسكرية في سوريا خلال الأحداث. إلاّ أنّ معلومات اخرى تشير الى أنّ حيدر يتولى مسؤولياته العسكرية في منطقة بيروت ولم يكن له أي علاقة مباشرة بمناطق مثل الجنوب والبقاع، ويبقى ما يتم تداوله ضمن التسريبات، إلا في حال تسلمه هذه المسؤولية بعد الاغتيالات الأخيرة.

ويعتبر محمد حيدر، من أبرز ثلاثة أعضاء معروفين في المجلس حالياً، إلى جانب طلال حمية وخضر يوسف نادر. وتشير معلومات إلى أنّ حيدر يشغل اليوم منصب رئيس غرفة عمليات حزب الله.

قريب من نصرالله
جمعت محمد حيدر علاقة مقربة من السيد نصرالله، وخصوصاً بعد اغتيال القادة العسكريين السابقين مثل عماد مغنية (2008) ومصطفى بدر الدين​​​​ (2016)، ويُعتبر حيدر أحد كبار قادة حزب الله. وهو عديل مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، ومسؤول العلاقات الإعلامية السابق محمد عفيف.

والمعلومات المتوفرة عن دور حيدر، تبقى غير مكتملة بسبب السرية العالية التي يفرضها الحزب حول قياداته. غير أنّ المؤكد أنّ لحيدر دوراً كبيراً في التخطيط الاستراتيجي وتنظيم عمليات خاصة، مع التركيز على الأمن والدفاع ضد الهجمات الإسرائيلية​​​​.

عقل أمني
ويعد من أهم العقول الأمنية في حزب الله، الذي ابتعد عن الاعلام والسياسة، فيما بقي على قاعدة الاستهداف الإسرائيلي لسنوات، بعدما حاولت إسرائيل اغتياله في وقت سباق عبر إرسال طائرتي “درون” إلى ضاحية بيروت الجنوبيّة وتمّ إسقاطهما.

ونقل المراسل العسكري للقناة 12 الإسرائيلية أنّ حيدر كان يقيم في شقة مخفية، وأتى استهداف منطقة البسطة في محاولة لاغتياله. وكانت تقارير إسرائيلية، أفادت في وقت سابق بأنّ القيادة العسكرية لحزب الله في لبنان قد انتقلت إلى اثنين من قادته البارزين بينهم محمد حيدر في ظل غياب قيادة مركزية واضحة.

 المصدر : المدن – لبنان

 

زر الذهاب إلى الأعلى