خطة أميركية لوقف القتال بين حزب الله وإسرائيل.. ماذا تتضمن؟
جريدة (العربي الجديد) عن مصدر مقرّب من رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري مساعي جدية تتكثف في هذه الساعات مع الولايات المتحدة الأميركية من أجل التهدئة وتخفيف التصعيد العسكري بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي
تقصف إسرائيل مواقع تقول إنها تابعة لحزب الله في لبنان
سكاي نيوز عربية ترجمات – أبوظبي جريدة (العربي الجديد) لندن
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تضغط بشكل عاجل على إسرائيل وحزب الله لوقف هجماتهما الجوية المتصاعدة داخل وخارج لبنان.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن الخطة التي توسطت فيها الولايات المتحدة تدعو إلى وقف القتال لعدة أسابيع.
وتابعت الصحيفة قائلة إن الخطة الأميركية تضع تصورا لوقف الهجمات بين حزب الله وإسرائيل، يعقبها تحرك دبلوماسي للوصول إلى تسوية أكثر ديمومة.
وستعالج الخطة الأميركية وفق الصحيفة النزاعات على الأراضي على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وتعيد بناء المناطق في جنوب لبنان والتي تضررت بسبب الغارات الإسرائيلية الأخيرة.
ووفق الصحيفة فإن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا تريد حربا أوسع في لبنان وتبحث عن حل دبلوماسي.
وأشارت الصحيفة إلى اعتراف المسؤولين الأميركيين بأن فرصة منع حرب أوسع بين حزب الله وإسرائيل تضيق.
الى ذلك نقلت جريدة (العربي الجديد) عن مصدر مقرّب من رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، ، إنّ مساعي جدية تتكثف في هذه الساعات مع الولايات المتحدة الأميركية من أجل التهدئة وتخفيف التصعيد العسكري بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، كما أن هناك تعويلا كبيرا على نجاحها، خصوصاً في ظلّ التأكيدات الخارجية الدولية بأنها لا تريد الحرب وتنقل تحذيراتها بشأن تداعيات هذا السيناريو الذي تصفه بالكارثي، وتنقل خشيتها من التطورات الأخيرة، وتشديدها على أن تأخر الحلّ يزيد الأمور سوءاً.
وأشار المصدر في حديثه للجريدة إلى أن الرئيس بري في حديثه الصحافي تحدث عن أن لبنان “أمام 24 ساعة حاسمة في نجاح هذه المساعي أو فشلها للتوصل إلى حلول سياسية للأزمة”، مؤكداً أن المسعى يراعي عدم الفصل بين ملفي لبنان وغزة، وأنه يرتكز على ما تم التوصل إليه سابقاً مع المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين قبل الحرب في غزة وبعدها.
ولفت المصدر إلى أنّ المساعي المكثفة لا تعني أن نجاحها مرتبط بوقف إطلاق النار بشكل نهائي، فالأساس الآن تخفيف التصعيد، ومحاولة العودة إلى قواعد الاشتباك، وحصر العمليات العسكرية على الشريط الحدودي، مع استكمال المشاورات السياسية للمرحلة المقبلة خصوصاً على صعيد المفاوضات غير المباشرة حول الحدود البرية، وذلك بعد وقف إطلاق النار في غزة.
ويشير المصدر إلى أن “هناك نقاطاً طبعاً خلافية لا يمكن حلها الآن وتحتاج إلى وقتٍ، فأميركا تسعى لإيجاد حل طويل الأمد على المستوى الجنوبي، لكن محاولات تجري للتهدئة أولاً ومن ثم قيام مشاورات تؤسس للمرحلة المقبلة، مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار في غزة”، مشدداً على أنه “بالتزامن مع هذه المساعي هناك ضرورة لتكثيف الحراك للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وهو ما قد ينسحب على جبهة لبنان، ونأمل ذلك طبعاً”.