تقارير إخبارية

خطة إسرائيلية لاحتلال شمال غزة وتهجير سكانه.. ماذا في تفاصيلها؟

رام الله – “القدس” دوت كوم – التلفزيون العربي

أفادت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الجمعة، بأن قادة في جيش الاحتلال يدرسون إمكانية إعلان شمالي قطاع غزة منطقة عسكرية، وفق خطة جديدة مقترحة، تنص على تهجير 200 ألف فلسطيني من شمال القطاع، قبل أن يخضع للسيطرة العسكرية الإسرائيلية.

وقالت الهيئة العبرية الرسمية، إن المقترح لاقى دعمًا خلال الأيام الأخيرة داخل بعض أوساط الجيش الإسرائيلي.

تفاصيل الخطة

وأشار الصحافي عبد القادر عبد الحليم في حديث إلى التلفزيون العربي من القدس المحتلة، إلى أن المقترح الذي قدّمه بعض قادة جيش الاحتلال لم يحظ بإجماع بعد، لكن بعض أوساط الجيش بدأت تتفق مع خطة كانت قد عرضت في بداية الشهر الحالي على بعض القادة، وتقترح تحويل منطقة شمالي قطاع غزة، إلى ما يشبه المنطقة العسكرية المغلقة.

وأوضح عبد الحليم أن العملية تشمل إجلاء وتهجير نحو 200 ألف فلسطيني من المنطقة، مع فرض سيطرة أمنية كاملة على قطاع غزة، بالتوازي مع خطوات أخرى يبحثها جيش الاحتلال ومنها تولي الجيش إدارة توزيع المساعدات الإنسانية، وجوانب إدارية من الحياة في غزة.

ورأى أن طرح الخطة يعني أن بعض القادة في الجيش يتفقون مع المسار الذي طرحه وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، من حيث إخضاع القطاع لما يشبه الحكم العسكري.

وعبد الحليم الذي ذكّر بأن لا إجماع على هذه الخطة في أوساط جيش الاحتلال، قال: “لكن على ما يبدو أن بعض الأوساط متفقة عليها، وتحاول الترويج لها عبر التسريبات الإعلامية”.

تكلفة باهظة

على المستوى الرسمي، لا سيما تصريحات وزير الأمن يوآف غالانت السابقة، لم يكن جيش الاحتلال يميل إلى البقاء في قطاع غزة وفرض سيطرة عسكرية عليه، نظرًا للتكلفة الباهظة التي سيتكبدها، لا سيما مع استمرار عمليات المقاومة الفلسطينية، كما أن بقاء الاحتلال في محور نتساريم يكلّف الجيش عمليات من فترة إلى أخرى.

وفي هذا الصدد، أشار الصحافي الفلسطيني عبد القادر عبد الحليم، إلى أن المقترح ليس بجديد على الإطلاق، ففي فترة سابقة حاول جيش الاحتلال السيطرة بكل قوته على شمالي القطاع وفشل في البقاء في تلك المناطق، واضطر إلى العودة أكثر من مرة.

وشرح أن الجديد في هذه الرؤية هو أن هذا المقترح الذي كان المتطرفون في الحكومة مصدره، بات يلاقي تبني من بعض القيادات في جيش الاحتلال، الذين سيكون عليهم إقناع أصحاب القرار في الجيش لتطبيق الخطة الجديدة، خصوصًا مع حديث غالانت الأخير عن نقل قوات من غزة إلى الجبهة الشمالية.

وقبل أيام، قال غالانت في نهاية تمرين عسكري يحاكي القتال البري في الأراضي اللبنانية، إن مركز الثقل الحربي ينتقل إلى الشمال، فالجيش يقترب من إكمال مهمته في الجنوب لكن تبقت مهمة في الشمال قائمة على تغيير الوضع الأمني وإعادة السكان إلى منازلهم، وفق التصريح الرسمي.

المصدر : جريدة (القدس) الفلسطينية

زر الذهاب إلى الأعلى