تقارير إخبارية

دول غربية تدرس خيارات الإجلاء من لبنان عبر دولتين آمنتين.. ما هما؟

 

طائرات تابعة لشركة “طيران الشرق الأوسط” في مطار رفيق الحريري الدولي

قال دبلوماسيون إن دولا غربية تدرس (الخميس 26-9-2024) الخيارات المتاحة لإجلاء رعاياها من لبنان بأمان إذا اندلعت حرب شاملة مع التطلع إلى قبرص وربما تركيا باعتبارهما خيارين لتوفير ملاذ آمن لعشرات الآلاف من الأشخاص.

وقبرص هي أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى لبنان، إذ تبعد عنه نحو 264 كيلومترا. وكانت قبرص في طليعة جهود الإغاثة البحرية لغزة، وسبق لها لعب دور مهم في تنسيق عمليات الإجلاء من لبنان.

واستقبلت قبرص نحو 60 ألف شخص فروا من حرب حزب الله وإسرائيل في عام 2006. وقد يعني وقوع غزو بري إسرائيلي محتمل لجنوب لبنان مع رد من  حزب الله بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة عمليات إجلاء جماعية من كل من لبنان وإسرائيل.

وقال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس لرويترز على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك “تلقينا طلبات من عدد من الدول ليس فقط من الاتحاد الأوروبي وإنما أيضا من دول ثالثة أخرى. نحن مستعدون لهذا الدور إذا لزم الأمر”.

وأضاف “فعلنا ذلك في 2006 ونحن مستعدون لفعله مرة أخرى… إنه صعب لكنه أيضا مسؤوليتنا الأخلاقية”.

ويقيم في لبنان أو يسافر عبره آلاف الرعايا من عدد من الدول، منها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا. وعملت كل هذه الدول في الأشهر القليلة الماضية على إعداد خطط مع قبرص في حالة اندلاع حرب شاملة.

وقال دبلوماسيون إن دولا أخرى لا تملك البنية التحتية العسكرية اللازمة في المنطقة ستحتاج أيضا إلى المساعدة في إجلاء مواطنيها.

وتستغرق الرحلة من بيروت إلى قبرص نحو 10 ساعات بحرا و40 دقيقة بالطائرة. وحتى الآن، تنظم شركات طيران تجارية رحلات من بيروت، على الرغم من أن بعضها مثل الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) أوقفت عملياتها، مما قلص خيارات مغادرة الأشخاص.

ويقول دبلوماسيون إن اللبنانيين ليسوا وحدهم الذين لا يستجيبون لإرشادات مغادرة البلاد، وإنما تمتلئ الطائرات المتجهة إلى بيروت بالكثير من اللبنانيين والمواطنين المزدوجي الجنسية في الخارج.

وتجري مفاوضات في الأمم المتحدة بنيويورك لوقف مؤقت لإطلاق النار، لكن لم تشر إسرائيل ولا جماعة حزب الله إلى استعدادهما لوقف القتال، وكثفت إسرائيل ضرباتها على الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم الخميس.

وسيكون استخدام القاعدتين العسكريتين البريطانيتين في الجزيرة محوريا في عمليات الإجلاء. وقالت بريطانيا، التي يوجد نحو عشرة آلاف من مواطنيها في لبنان، هذا الأسبوع إنها تحرك قواتها إلى قبرص وأرسلت سفنا بحرية للمساعدة في عمليات الإجلاء.

وقالت مصادر تركية وأوروبية إن دولا غربية تعمل أيضا مع تركيا للتحضير للإجلاء المحتمل، على الأرجح عن طريق البحر من ميناء طرابلس في شمال لبنان إلى مرسين في جنوب تركيا، إذا تعذر استخدام مطارات لبنان.

وقال دبلوماسيون إنه لم يصدر أمر بالإجلاء حتى الآن وهو غير المرجح ما لم تحشد إسرائيل قواتها على الحدود اللبنانية.

 

المصدر :رويترز

(صوت بيروت انترناشونال )

 

زر الذهاب إلى الأعلى