سياسة

“ريجان يتقلب في قبره”.. هكذا علق الديمقراطيون على خطاب ترمب

مجموعة من الديمقراطيين في مجلس النواب بلافتات كتب عليها "إيلون ماسك يسرق" و"أنقذوا Medicaid" و"احموا المحاربين القدامى

لافتات احتجاجية أثناء خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب في جلسة مشتركة للكونجرس في مبنى الكابيتول. 4 مارس 2025 – reuters

  

دبيالشرق

قاطع نواب ديمقراطيون خطاب “حالة الاتحاد”، الذي ألقاه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، فيما رفع بعضهم لافتات حملت شعارات معارضة لأجندته، في حين اختار البعض الآخر أن يتغيب عن الحضور.

وبعد دقائق من بدء خطاب ترمب، قاطعه النائب آل جرين، صارخاً: “ليس لديك تفويض بالقيام باقتطاعات من برنامج الرعاية الصحية Medicaid”، ليتم إخراجه من القاعة بعد أن رفض التوقف عن الصراخ، كما كانت هناك صيحات أخرى غير مفهومة من الديمقراطيين أثناء الخطاب، في حين انسحب العديد منهم من القاعة.

ولوّحت مجموعة من الديمقراطيين في مجلس النواب بلافتات كتب عليها “إيلون ماسك يسرق” و”أنقذوا Medicaid” و”احموا المحاربين القدامى”، فيما أحضرت النائبة رشيدة طليب، لوحاً أبيض وكتبت عليه رسائل مختلفة من خطاب ترمب، بما في ذلك “لا نريد ملكاً” و”توقف عن الكذب على الأميركيين“.

وضحك بعض الديمقراطيين بصوت عالٍ، عندما قال ترمب إن عصر حكم “البيروقراطيين غير المنتخبين انتهى”، وأشاروا إلى الملياردير المقرب من ترمب إيلون ماسك.

وتغيب آخرون عن الخطاب بالكامل، بما في ذلك السيناتور كريس ميرفي، وباتي موراي، نائبة رئيس لجنة المخصصات ورئيسة مجلس الشيوخ المؤقتة السابقة.

الرد الديمقراطي: ريجان “يتقلب في قبره

وقدمت السيناتور الديمقراطية إليسا سلوتكين، رد الديمقراطيين على خطاب حالة الاتحاد، وهو تقليد متبع، إذ يقدم حزب المعارضة رده على خطاب الرئيس بعد ختام خطابه عادة.

وجاءت نبرة سلوتكين هادئة ومتفائلة في تصريحاتها الموجزة، حيث اختارت أن تقدم خطاباً من وايندوت بولاية ميشيجان، وهي المدينة التي أشارت إلى أنها وترمب فازا بها في نوفمبر الماضي، بحسب ما أوردته شبكة NBC News.

وكان خطاب ترمب أطول خطاب رئاسي في التاريخ، لكن سلوتكين تجاهلت معظم ما قاله وركزت بشدة على حجتها بأن “تصرفات الرئيس، وأجندته من شأنها أن تجعل الحياة أكثر كلفة بالنسبة للأميركيين“.

وقالت للأميركيين: “ستصبح أقساطكم ووصفاتكم الطبية أكثر كلفة، لأن الحسابات في مقترحات ترمب لا تعمل بدون أن يسعى وراء اقتطاع الرعاية الصحية الخاصة بكم”، وأبدت تأييدها لفكرة خفض الهدر الحكومي، لكنها قالت إن التغيير “لا يجب أن يكون فوضوياً، أو يجعلنا أقل أماناً“.

ومرتين خلال خطابها، ذكرت رؤساء جمهوريين سابقين بإيجابية، بينما انتقدت ترمب، قائلة: “أنا ممتنة لأن رونالد ريجان كان رئيساً، وليس ترمب في الثمانينيات”، معتبرة أن ترمب “يتودد إلى دكتاتوريين مثل فلاديمير بوتين“.

وهاجمت سلوتكين، ترمب، مشيرة إلى أن ريجان، الذي تبنى ترمب شعاره “السلام من خلال القوة”، قد يشعر بالفزع من نهجه تجاه حرب روسيا ضد أوكرانيا.

وقالت سلوتكين، في إشارة إلى اجتماع ترمب المثير للجدل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي، في ردها على الخطاب المشترك للرئيس أمام الكونجرس: “بعد المشهد الذي حدث للتو في المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي، من المؤكد أن ريجان يتقلب في قبره“.

وأضافت: “كطفلة عاشت الحرب الباردة، أنا ممتنة لأن ريجان وليس ترمب، كان الرئيس في الثمانينيات. كان ترمب ليكلفنا الحرب الباردة“.

وتابعت: “ترمب سيجعلك تدفع الثمن في كل جزء من حياتك”، ووصفت سلوتكين خطابها بأنه دعوة إلى “الحكم المسؤول، بدلاً من القيادة المتهورة”، معتبرة أن أجندة ترمب قد تؤدي إلى تدمير الاقتصاد الأميركي

وحذرت من أن الديمقراطية نفسها معرضة للخطر. وقالت: “لقد رأيت الديمقراطيات تتلاشى. لقد رأيت كيف تكون الحياة عندما تكون الحكومة فاسدة. لا يمكنك فتح عمل تجاري دون دفع رشوة لمسؤول فاسد. لا يمكنك انتقاد الرجال المسؤولين دون أن يطرق أحد على الباب في منتصف الليل“.

وحثت الديمقراطيين الذين يشعرون بالضياع على اختيار قضية واحدة يهتمون بها والانخراط فيها بشكل فردي.

وتعد سلوتكين، ديمقراطية ذات ميول وسطية، وعملت كمحللة في وكالة الاستخبارات المركزية، وفي مناصب الأمن القومي في البيت الأبيض للرئيسين جورج دبليو بوش وباراك أوباما.

وفازت لأول مرة بمقعدها في مجلس النواب في عام 2018 كجزء من مجموعة من النساء الديمقراطيات ذوات الخلفيات العسكرية أو الاستخباراتية اللاتي تم ترشيحهن كثقل موازن للرئيس ترمب.

المصدر : الشرق نيوز

زر الذهاب إلى الأعلى