صحيفة عبرية: الجيش يحذر الحكومة من تعريض حياة “المختطفين” للخطر
وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فيما لم يتوفر تعقيب من الجيش ولا الحكومة..
زين خليل/الأناضول
قالت صحيفة عبرية، مساء الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي حذر الحكومة من أنه بدون إبرام اتفاق مع حركة حماس، فإن أي عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة ستعرض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر.
وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير في غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل عشرات من الأسرى في غارات إسرائيلية عشوائية.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن “الجيش الإسرائيلي أوضح للمستوى السياسي (الحكومة) أنه بدون صفقة، يجب أن يكون مفهوما أن أي عملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة تنطوي على مخاطرة على حياة المختطفين”.
ونقلت عن مسؤول كبير في الجيش لم تسمه إنه “سيتعين على المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) أن يقرر ما إذا كان سيتحمل المسؤولية عن حياة المختطفين”.
وأضافت أن الجيش “كثف” تحذيراته هذه للمستوى السياسي منذ عثوره السبت على جثث 6 أسرى إسرائيليين داخل نفق برفح جنوبي قطاع غزة.
وتتهم إسرائيل حماس بقتل هؤلاء الأسرى، بينما أكدت الحركة أنهم قُتلوا في قصف إسرائيلي ضمن الحرب المستمرة على قطاع غزة للشهر الحادي عشر.
وحتى الساعة 21:00 “ت.غ” لم يتوفر تعقيب من الحكومة ولا الجيش على ما ذكرته الصحيفة.
وأشعل مقتل الأسرى موجة غضب جديدة في إسرائيل ضد نتنياهو، إذ تشهد البلاد احتجاجات يومية تحّمله مسؤولية مقتلهم وتطالبه بالإسراع بإبرام اتفاق مع حماس لتبادل مَن تبقى من الأسرى.
وبوساطة مصر وقطر، ودعم الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحركة حماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق.
وأحد أبرز نقاط الخلاف الراهنة هو تمسك نتنياهو ببقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر، بينما تصر حماس على انسحابه بشكل كامل من القطاع الفلسطيني.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في وقت سابق، أن انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا خلال المرحلة الأولى من صفقة لن يمثل مشكلة أمنية لبلاده.
كما قال رئيس حزب “معسكر الدولة” المعارض بيني غانتس، في تصريح متلفز الثلاثاء، إن هذا المحور “لا يشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل، ويمكننا الانسحاب منه والعودة إن اقتضت الضرورة”.
وأضاف غانتس الوزير المستقيل من مجلس الحرب أن “نتنياهو لن يعيد المختطفين (الأسرى) أحياء” من غزة، وهو “منشغل بالبقاء السياسي”.
في المقابل، اعتبر نتنياهو، في مؤتمر صحفي الاثنين، أن تحقيق أهداف الحرب “يمر عبر محور فيلادلفيا”، مشددا على أن بلاده “لن تنسحب منه على الإطلاق”.
ومنذ أشهر، يتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو بعرقلة إبرام اتفاق مع حماس؛ خشية انهيار ائتلافه الحاكم وفقدانه منصبه.
ويهدد وزراء اليمين المتطرف، وبينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة خلَّفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.