صوت المعارضة الإسرائيلية يعلو مجدداً ضد نتنياهو مع استئناف الحرب على غزة

مسيرة احتجاجية لعائلات الرهائن الإسرائيليين
عاد تحالف من عائلات الرهائن والمحتجين على تحركات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد السلطة القضائية وأعضاء من المؤسسة الأمنية للتحرك مجددا بعد استئناف الحرب هذا الأسبوع على قطاع غزة.
وتسبب قرار نتنياهو باستئناف الحرب وقصف القطاع الفلسطيني رغم وجود 59 رهينة، يعتقد أن نحو 24 منهم لا يزالون على قيد الحياة، في تأجيج غضب المتظاهرين الذين يتهمون الحكومة بمواصلة الحرب لأسباب سياسية.
وتظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين مساء أمس الثلاثاء كما خرجت المزيد من الاحتجاجات اليوم الأربعاء بعد أن أعلن نتنياهو مطلع هذا الأسبوع إنه فقد الثقة في رونين بار رئيس جهاز الأمن الداخلي وقرر إقالته.
وكتب يائير لابيد رئيس الوزراء السابق ورئيس حزب “هناك مستقبل” المعارض المنتمي لتيار الوسط على منصة إكس “هذه الحكومة لا تتوقف عند الإشارات الحمراء… كفى! أناشدكم جميعا، هذه لحظتنا، هذا مستقبلنا. انزلوا إلى الشوارع”.
ومع حفاظ الائتلاف الحكومي اليميني على تماسكه، تمكن نتنياهو من تحدي الاحتجاجات والدعوات لإجراء انتخابات جديدة.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيخسر الانتخابات لو أجريت الآن بسبب استمرار الغضب الشعبي من إخفاقات سمحت لحماس بمهاجمة تجمعات سكنية في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 في أسوأ كارثة أمنية تشهدها إسرائيل.
وأعلن اليميني المتطرف إيتمار بن غفير أمس الثلاثاء العودة للحكومة بعد انسحابه منها بسبب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في يناير/ كانون الثاني. ويسلط هذا الضوء على التأييد السياسي الذي حظيت به الحكومة من المعسكر القومي الديني.
* “تفكيك للوحدة السياسية”
يرى منتقدون لنتنياهو أن قراره إقالة رئيس الشاباك هو ضربة لمؤسسة رئيسية وجاء لأسباب سياسية مرتبطة بمشاركة هذا الجهاز في التحقيقات في مزاعم الفساد بحق مساعدين ومستشارين في مكتب نتنياهو.
ووصف نتنياهو هذه الاتهامات بأنها هجوم سياسي عليه. وقال إن قرار إقالة بار سببه أنه فقد ثقته برئيس جهاز الأمن منذ وقت طويل.
وقال بيني غانتس، رئيس أكبر حزب معارض من تيار الوسط، إن قرار إقالة بار يمثل “انتهاكا مباشرا لأمن الدولة وتفكيكا للوحدة السياسية في إسرائيل لأسباب سياسية وشخصية”.
ويواجه نتنياهو محاكمة منذ فترة طويلة بتهم فساد ينفي ارتكابها. ويتهمه باستمرار منتقدوه وخصومه السياسيون باستغلال الوضع الأمني ذريعة للهرب من مشكلاته القانونية.
المصدر :رويترز