مقالات رأي

علج المخبل ترس حلكه …! د. ضرغام الدباغ

 

 

الآن في هذه الدقائق تقصف اسرائيل مخازن سلاح في الساحل السوري (وقت كتابة المقال)، وتحرق مليارات الدولارات، وقتل مئات ألوف من البشر،  ويأتي أحدهم لقول أنه قلق على القبور المقدسة، دع أحد أبطال القبور يوقف هذا العدوان، دعهم يوقفون قصف الجنوب اللبناني الذي مسح عن بكرة أبيه، وشرد ملايين الناس الذين خسروا كل شيئ، يمتلكوه … بلدان تحترق وهذا البطران خائف على قبر على الأرجح فاضي، لأن السيدة زينب توفيت في القاهرة ودفنت هناك، ومرقدها ثابت بالكشف والفحص،

 آية الله بشار أشترى 34 شقة فاخرة في موسكو، وأودع 2 مليار دولار في بنوكها … فر هو وجلاوزته والدماء تقطر من أشداقهم … مئات ألوف المهاجرين واللاجئين يعودون لوطنهم، إلى خرائب بيوتهم، التي كانت برسم التسليم وشيكاً لباكستانيين، وفرس، وأفغان.  حزب الله اللبناني كان يستعد لنقل مرتزقته لسوريا، عشرات الألوف من الرجال والبنات، جموع من الناس يخرجون من السجون أشبه بالمجانين، شاهدنا أكثر من 60 شخصاً، بلغوا بتنفيذ حمن الإعدام بحقهم، ولكن إرادة الله كانت أقوى من مراسيم الإعدام، فأطلقوا للحرية، شاب لبناني اختطف من لبنان وأعتقل منذ 42 عاماً، عائلته حسبته بين الموتى، خرج  ليعود لأهله وهو بنحو الستين من العمر ..! فتاة دخلت السجن وعمرها 17 سنة، خرجت وبيدها 3 أطفال لا تعرف من هو آباءهم .. وهذا الأفندي خائف أن يمس أحداً قبر الست زينب …! قصص خرافية كثيرة …!

الذين حرروا البلد والناس يبدون أشكال التسامح، والدعوة لنسيان الماضي المؤلم حتى الأمس، بدرجة لا ينفع معه البنج، ولكن القيادات الوطنية تحاول .. الحكومة تألف من جميع الأطياف وليس على أجندتها سوى أمر واحد : الوطن السوري، حمايته وتأمينه، من يفكر بالوطن، بالشعب، بالأهداف الكبيرة يجب أن يفكر بالتسامح، لا بالثأر والانتقام والمزيد من ذبح الوطن .. أناشد الأشقاء السوريين، والعراقيين واللبنانيين، أيها الأشقاء هذه كانت عاصفة صفراء زفرة، حلت في بلداننا، شعبنا كريم وصاحب وجدان وشرف لا يرتكب القذارات، هناك من أرتضى أن يكون جزمة يخوض بالدم لحساب الأجنبي، ولكن هؤلاء شاذين وقلة، كونوا على ثقة ومحبة لشعبكم.

وسط كل هذه الملحمة المأساة التي لو تكتب (وأعتقد ستوثق) يأتيك شخص فاهي بطران يطرح قبر غير موثوق، كمشكلة يمكن أن تقوم من أجلها حروب …!  القانون الدولي يطالب إيران، أن تصدر بياناً هي أو من يعتقد أن السيدة زينب المتوفية منذ 1600 عام، أو قبر أية شخصية أخرى، هي لمواطن / مواطنة تحمل جنسية بلده، ومن يمس قبرها، نشن عليه حرب نووية، السيدة ومقامها هناك منذ أن توفيت حتى الآن، وفي القوانين ليست هناك ما يسمى حرمة دولية للقبور، وهذه يمكن بسهولة جداً hتخاذها ذريعة لشن أعمال عدائية … كما نسفت المخابرات الايرانية مرقد العسكري في سامراء ….. هذه الأمور أكبر من كلام يطلق هنا وهناك وكأن الحروب لعبة أطفال، الا يكفي ما ذاقناه جميعاً من حروب .. هاي شتحط لها حتى تطيب …؟

 أيها الأخوة في كل مكان: العراق وسورية ولبنان،  باع الدجالون برؤوسنا واشتروا، وصاروا أبطال ونهبوا البلاد، وفعلوا كل الموبوقات .. أحذروهم .. أحذروهم …

 

هذا الدجل يثير الاشمئزاز  … والقيئ … ألا يكفي …!

زر الذهاب إلى الأعلى