سياسة

قاعدة رامات ديفيد الجوية في مرمى صواريخ حزب الله… ماذا تعرفون عنها؟

غالانت أعلن من القاعدة عن بدء مرحلة جديدة من الحرب مع حزب الله

آثار قصف في كريات بياليك قرب حيفا، 22 سبتمبر 2024 (فرانس برس)

القدس المحتلة   (العربي الجديد)

غالانت أعلن من القاعدة عن بدء مرحلة جديدة من الحرب مع حزب الله

عرض حزب الله قبل نحو شهرين مشاهد للقاعدة التقطتها إحدى مسيّراته

استعد جيش الاحتلال منذ العقد الماضي لاستهداف حزب الله القاعدة

تعتبر قاعدة رامات ديفيد الجوية التي أعلن حزب الله استهدافها اليوم الأحد، واحدة من أكبر ثلاث قواعد جوية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وتقع جنوب شرق مدينة حيفا، وتتاخم مستوطنة تحمل اسمها، وقد ارتبطت القاعدة التي تبعد 50 كيلومتراً عن الحدود مع لبنان بإعلان وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت عن بدء “مرحلة جديدة” في الحرب مع حزب الله، عندما زارها الأربعاء الماضي.

وقال غالانت في تصريحات جاء على وقع عمليتي تفجير أجهزة الاتصال في لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء: “نحن في مرحلة جديدة من هذه الحرب، ويتوجب علينا ملاءمة أنفسنا، هؤلاء (حزب الله) ليسوا حماس، إنهم شيء آخر، ويتوجب علينا الاستعداد كما يجب”، على حد تعبيره. وقد اشتهرت القاعدة قبل شهرين عندما عرض حزب الله صوراً وفيديوهات من داخلها، وثقتها مُسيّرته “الهدهد” التي أظهرت الكثير من المرافق وضمنها النزل التي ينام فيها الطيارون، حيث عرض حزب الله صورة لمكتب قائد القاعدة العقيد أساف إيشد والكثير من التفاصيل الشخصية المتعلقة به، فضلاً عن صور لمخازن وقود الطائرات، وصور لمقرات قيادة ستة من أسراب الطائرات التي تعمل في القاعدة.

وذكر موقع صحيفة معاريف اليوم الأحد أن جيش الاحتلال استعد منذ العقد الماضي لإمكانية أن يستهدف حزب الله قاعدة رامات ديفيد كأحد السيناريوهات المحتملة، وتحديداً استهداف مدرجات الإقلاع ومنظومات التحكم والسيطرة، وهو ما دفع الجيش الاحتلال إلى إلزام القوات في القاعدة بإجراء مناورات حول كيفية التعامل في حال تعرضها لهجوم بما يضمن استمرارها بالعمل عبر نقل أسراب الطائرات إلى قواعد أخرى. وأعاد الموقع للأذهان أن المناورات التي أجرتها طواقم الطيران في قاعدة رامات ديفيد انطلقت من افتراض مفاده أن التفوق الجوي في مواجهة حزب الله يتآكل بفعل امتلاك الحزب منظومات دفاع جوية متطورة يمكن أن يفضي استخدامها إلى إسقاط مروحيات وطائرات نفاثة.

وتشمل أسراب الطائرات العاملة في قاعدة رامات ديفيد الجوية: سرب الطيران “109”، ويضم طائرات من طراز “F-16 D”، وسرب “101”، الذي يضم طائرات نفاثة من طراز “F-16 C”، وسرب “105”، الذي يضم طائرات من طراز “16 D”، وسرب “160”، التي تضم مسيرات “سرية”، وسرب “193”، الذي يضم مروحيات “AS 565″، التي تنفذ طلعات تفقدية بحرية لصالح سلاح البحرية.

وبحسب النسخة العبرية لموقع ويكبيديا فقد دشنت قاعدة رامات ديفيد أثناء الانتداب البريطاني عام 1937، بالقرب من المنطقة التي يمر فيها خط “كركوك حيفا”، وهو الأنبوب الذي كان ينقل النفط من مدينة كركوك العراقية إلى ميناء حيفا أثناء حكم الانتداب البريطاني. ودشن البريطانيون هذه القاعدة لتكون بديلة عن القاعدة الجوية في حيفا في حال هاجمها الألمان، وهو ما حدث بالفعل خلال الحرب العالية الثانية.

وقد أطلق البريطانيون على القاعدة اسم “قاعدة لويد” على اسم رئيس الوزراء البريطاني السابق دفيد لويد جورج. وقد هاجمت طائرات حربية مصرية قاعدة رامات ديفيد في مايو/أيار 1948، بالخطأ، حيث اعتقد الطيارون المصريون أنها قاعدة “مجيدو” القريبة التي كانت تستخدمها التنظيمات العسكرية اليهودية.

وبعد الإعلان عن دولة الاحتلال، سيطرت إسرائيل على القاعدة، وكان يهشوع غيلوتس هو أول قائد لها، وخلفه عيزرا وايزمان، الذي أصبح فيما بعد قائداً لسلاح الجو، ووزير الأمن ورئيساً للدولة. وفي حرب 1973 هاجم السوريون القاعدة بالصواريخ مما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الطيارين، وفي حرب لبنان الثانية هاجمها حزب الله.

المصدر : (العربي الجديد) لندن

زر الذهاب إلى الأعلى