قمة بين كارني والأمم الأُوَل بشأن قانون المشاريع الكبرى

رئيس الوزراء الكندي مارك كارني مخاطباً اليوم قادة الأُمم الأُوَل في قمة عُقدت في غاتينو.
الصورة: CBC

الزعيمة الوطنية لجمعية الأُمم الأُوَل سيندي وُودهاوس نيبيناك (صورة من الأرشيف).
الصورة: La Presse canadienne / Sean Kilpatrick
RCI راديو كندا الدولي
قال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني إنه عقد قمةً اليوم مع قادة الأُمم الأُوَل للاستماع إلى مخاوفهم بشأن ’’قانون بناء كندا‘‘ الذي اُقرّ قبل ثلاثة أسابيع والذي يسمح للحكومة بتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع الوطنية الكبرى.
وعُقد الاجتماع بأكمله تقريباً خلف أبواب مغلقة في إحدى قاعات المتحف الكندي للتاريخ في مدينة غاتينو الكيبيكية التي يفصلها نهر أوتاوا عن عاصمة كندا الفدرالية التي تحمل اسمه، على الرغم من مطالبة جمعية الأُمم الأُوَل (APN / AFN) بأن يكون بأكمله علنياً.
وسمح المنظّمون الحكوميون بأن تكون فقط الملاحظات الافتتاحية لرئيس الوزراء في القاعة علنية.
وشارك في اللقاء، إضافة كارني، العديدُ من وزرائه والمئاتُ من قادة الأمم الأول.
’’سأقول بضع كلمات في البداية وأجيب على الأسئلة في النهاية، لكني هنا للاستماع والمشاركة والمضي قدماً انطلاقاً من ذلك‘‘، قال كارني للصحفيين قبل بدء الاجتماع.
واستُقبِل رئيس الحكومة الليبرالية بالتصفيق عندما صعد إلى المنصة صباح اليوم لإلقاء كلمته الافتتاحية.
’’سيتم تقاسم القيمة الاقتصادية لهذه المشاريع مع الأُمم الأوَل كشركاء، وسوف تساهم (هذه القيمة الاقتصادية) في ازدهار مجتمعاتكم لأجيال قادمة‘‘، قال كارني في مستهل الاجتماع.
وبعد أن أدلى رئيس الحكومة الليبرالية بملاحظات مقتضبة، تمّ اصطحاب وسائل الإعلام إلى خارج القاعة، فلم تتمكن من الاستماع إلى الزعيمة الوطنية لجمعية الأُمم الأُوَل سيندي وُودهاوس نيبيناك وهي تلقي خطابها أمام مئات الزعماء المجتمعين، على الرغم من أنها كانت ترغب في أن تبقى وسائل الإعلام حاضرة.
وتحدثت وُودهاوس نيبيناك إلى الصحفيين عقب إلقائها خطابها، فاعتذرت عن اضطرارها لعقد مؤتمرها الصحفي خارج المتحف.
’’كان يجب أن تكونوا في الداخل وأن تتمكنوا من سماع خطابي‘‘، قالت الزعيمة الوطنية لجمعية الأُمم الأُوَل.
’’أنتم مدعوون جميعاً إلى (جمعيتنا العامة السنوية) في وينيبيغ… لن نطردكم. أنتم جميعاً مدعوون للبقاء معنا طوال اليوم‘‘، أضافت وُودهاوس نيبيناك.
ووعدت الحكومةُ الشهر الماضي بعقد هذا الاجتماع المغلق بعد أن قال زعماء السكان الأصليين إنّ حقوقهم لم تُحترم من قبل حكومة كارني الليبرالية التي سرّعت دراسة مشروع القانون ’’سي-5‘‘ في البرلمان والذي أصبح ’’قانون بناء كندا‘‘.
يُذكر أنّ حزبَ المحافظين الكندي، الذي يشكّل المعارضة الرسمية في مجلس العموم، دعم مشروع القانون إلى جانب حكومة الأقلية الليبرالية.
ويسمح القانون لمجلس الوزراء بمنح موافقات فدرالية سريعة لمشاريع بنى تحتية كبرى إذا ما صنّفها على أنها تصب في المصلحة الوطنية، وذلك من خلال تجاوز القوانين القائمة.
وقال كارني اليوم للصحفيين إنّ الاجتماع في غاتينو هو الخطوة الأولى في عملية.
’’بينما نقوم ببناء وطننا، فإننا نبني كافة الأمم‘‘، قال كارني قاصداً الأمم الأُوَل، ’’ونبني معاً، ونبني بالشراكة‘‘.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)