كارني من واشنطن: هناك ’’الكثير من العمل الذي يتعيّن القيام به‘‘

رئيس الحكومة الكندية مارك كارني متحدثاً أمس في مؤتمر صحفي في حرم السفارة الكندية في واشنطن بعد لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
الصورة: Getty Images / AFP/MANDEL NGAN
RCI
من المقرّر أن يُطلع اليومَ رئيسُ الحكومة الكندية مارك كارني رؤساء حكومات المقاطعات والأقاليم الكندية على مجريات اجتماعه الأول، الناجح على ما يبدو، مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم أمس.
وأمضى كارني وترامب حوالي ساعتيْن معاً في البيت الأبيض، بما في ذلك نصف ساعة أمام كاميرات وسائل الإعلام في المكتب البيضاوي، بالإضافة إلى مأدبة غداء خاصة.
وكان برفقة كلٍّ من الزعيميْن كبارُ أعضاء حكومته ورئيس مكتبه.
وهذا اللقاء في البيت الأبيض أمس هو أول لقاء شخصي بين ترامب وكارني منذ أن تبوّأ الزعيمُ الليبرالي الجديد منصب رئيس الحكومة الكندية في 14 آذار (مارس) خلفاً لجوستان ترودو المستقيل.
وخرج الزعيمان من اجتماعهما أمس في البيت الأبيض وهما يبدوان راضييْن عن كيفية سير المحادثات بينهما، إذ أشار ترامب إلى أنه معجب بكارني وأنه لم يكن هناك أيّ توتر خلال محادثاتهما.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب (إلى اليمين) ورئيس الحكومة الكندية مارك كارني يوم أمس في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض في واشنطن.
الصورة: afp via getty images / JIM WATSON
من جهته، قال كارني للصحفيين إنه وترامب الآن ’’منخرطان بشكل كامل‘‘، لكن هناك ’’الكثير من العمل الذي يتعيّن القيام به‘‘.
وأضاف كارني أنه اتفق مع ترامب على إجراء المزيد من المحادثات في الأسابيع المقبلة. وسيشمل ذلك لقاءً شخصياً آخر في حزيران (يونيو) عندما يستضيف كارني في مقاطعة ألبرتا في غرب كندا قادة مجموعة الدول السبع الصناعية، بمن فيهم ترامب.
’’فعلاً، كان اليوم بمثابة نهاية بداية عملية إعادة تحديد الولايات المتحدة وكندا لتلك العلاقة المتمثلة في العمل معاً‘‘، قال كارني.
’’السؤال هو كيف سنتعاون في المستقبل. كيف يمكننا أن نبني علاقة اقتصادية وأمنية مبنية على الاحترام المتبادل، مبنية على المصالح المشتركة التي تحقق فوائد تحويلية لاقتصاداتنا‘‘، تابع كارني.
وأضاف كارني في المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم أمس في حرم السفارة الكندية في واشنطن أنه فيما يتعلق بأهمية إعادة تأسيس علاقة بناءة للقيام بمفاوضات الشراكة الاقتصادية والأمنية، فهو ينظر ’’إلى الأمام وليس إلى الوراء‘‘ ويعتقد أنه وترامب قد وضعا ’’أساساً جيداً‘‘ لذلك.
وأوضح كارني أنّه وترامب التقيا كزعيميْ ’’دولتيْن ذات سيادة‘‘ بعد أن قال لترامب عدة مرات، علناً كما في أحاديث خاصة، إنّ الكنديين غير مهتمين بأن يصبحوا أميركيين وأنّ هذا الأمر لن يتغير أبداً.
وسيتناول كارني اليوم مع رؤساء حكومات المقاطعات والأقاليم في لقاء عبر الإنترنت محادثاته أمس مع ترامب والعمل الذي ينبغي القيام به، وسيقول لهم إنّ على كندا التركيز على ما يمكنها السيطرة عليه.
’’سنعمل على تعزيز قوتنا في الداخل‘‘، قال كارني ، مشيراً إلى أنّ حكومته ستعمل على تعزيز الأمن والاقتصاد.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)