كندا

كارني يشيد بحلفاء ’’موثوق بهم مثل فرنسا‘‘ في عزّ حرب جمركية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إلى اليمين) وضيفه رئيس الحكومة الكندية الجديد مارك كارني في مؤتمر صحفي مشترك في قصر الإليزيه في باريس اليوم.

الصورة: pool/afp via getty images / THOMAS PADILLA

 

RCI

دعا رئيسُ الحكومة الكندية الجديد مارك كارني اليومَ الاثنين  من باريس إلى تعزيز العلاقات بين كندا وحلفائها ’’الموثوق بهم مثل فرنسا‘‘.

ويأتي هذا النداء من رئيس الحكومة الليبرالية الجديد في وقت تشهد فيه العلاقات بين كندا وجارتها البرية الوحيدة، الولايات المتحدة، توتراً على خلفية الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الواردات من كندا، ومن دول أُخرى أيضاً، والرسوم الجمركية المضادة التي ردّت بها كندا.

’’السيادة والتضامن والديناميكية والاستدامة: هذه هي القيم القريبة إلى قلوبنا والتي توحّدنا‘‘، قال كارني في قصر الإليزيه، المقر الرسمي للرئاسة الفرنسية، قبل غداء عمل مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وأضاف كارني أنّ ’’القيم‘‘ التي ذكرها باتت مرفوضة من قبل ’’المزيد من الحكومات حول العالم‘‘، وأنه ’’من المهم أكثر من أيّ وقت مضى أن تعزّز كندا علاقاتها مع حلفاء موثوقين مثل فرنسا‘‘.

وقال كارني إنه يريد تعزيز التعاون مع فرنسا في عدة مجالات، من بينها الذكاء الاصطناعي والأمن.

يجب أن نعزز علاقاتنا الدبلوماسية لكي نتمكن معاً من مواجهة هذا العالم الذي يزداد اضطراباً وخطورةً.نقلا عن مارك كارني، رئيس الحكومة الكندية الجديد

وألقى كارني الأنغلوفوني كلمته بالكامل تقريباً بالفرنسية، إحدى لغتيْ كندا الرسميتيْن والتي لا يتحدث بها بالطلاقة نفسها التي يتحدث بها زعماء الأحزاب الكندية الرئيسية الأُخرى الممثلة في مجلس العموم.

وقبل كلمة كارني بدقائق وجّه ماكرون انتقاداً لإدارة ترامب، دون أن يسميها، من خلال تنديده بالرسوم الجمركية.

’’أعتقد أنّ كلانا يؤمن بأنّ التجارة المنصفة التي تحترم القواعد الدولية هي أمر جيد لتحقيق الرخاء للجميع. وهي بالتأكيد أكثر فعالية من الرسوم الجمركية التي تخلق تضخماً (في الأسعار) وتضر بسلاسل الإنتاج وتكامُل اقتصاداتنا‘‘، قال ماكرون.

وعلى غرار كارني، أشار الرئيس الفرنسي في كلمته إلى أهمية الدفاع عن مبدأ السيادة.

’’في السياق الدولي الحالي، نريد أن نتمكن من تطوير (…) مشاريعنا الأكثر استراتيجيةً، مع أقرب شركائنا وأكثرهم ولاءً، لأننا مقتنعون (…) بأننا أقوى معاً وأكثر قدرة على ضمان احترام مصالحنا والممارسة الكاملة لسيادتنا‘‘، قال ماكرون.

والسيادة الكندية مسألة تتصدر عناوين الأخبار لأنّ ترامب يتحدث باستمرار، منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية وقبل حتى توليه مهامه الرئاسية رسمياً، عن رغبته في أن تصبح كندا ’’الولاية الـ51‘‘ في بلاده، الأمر الذي يثير استياءً واسع النطاق في كندا.

ولم يغفل ماكرون الإشارة إلى أنّ فرنسا هي أول بلد يزوره كارني منذ توليه رسمياً منصب رئيس الحكومة الكندية يوم الجمعة الفائت.

’’إنه لشرف عظيم، وهذا يُظهر أهمية كافة التحديات المشتركة التي تواجهنا‘‘، قال الرئيس الفرنسي.

وتوجّه كارني في وقت لاحق إلى لندن حيث التقى بالملك تشارلز الثالث ومن المقرر أن يجتمع أيضاً برئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر.

يُشار إلى أنّ كارني كان حاكماً لبنك إنكلترا (2013 – 2020) بعد تبوّئه منصب حاكم بنك كندا (2008 – 2013).

(نقلاً عن وكالة الصحافة الفرنسية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

 

زر الذهاب إلى الأعلى