تقارير إخبارية

كندا : كارني يطلب الأحد حلّ البرلمان وإطلاق الحملة الانتخابية، وفقاً لمصادر

ناخبة كندية تدلي بصوتها في انتخابات فدرالية (أرشيف).

الصورة: La Presse canadienne / Ryan Remiorz

 

RCI

علم راديو كندا أنّ رئيس الحكومة الليبرالية في أوتاوا مارك كارني سيطلب يوم الأحد من حاكمة كندا العامة ماري سايمون حلّ البرلمان والدعوة إلى إجراء انتخابات فدرالية عامة.

وبالتالي تنطلق الحملة الانتخابية بعد نحو أسبوع من تأدية كارني، كرئيس للحكومة، ووزرائه الـ23 اليمين الدستورية يوم الجمعة الفائت.

وبموجب هذا التوقيت يتمّ أيضاً حلّ البرلمان قبل يوم واحد من الموعد المقرَّر لاستئنافه جلساته.

فرئيس الحكومة الليبرالية السابقة جوستان ترودو طلب من الحاكمة العامة في 6 كانون الثاني (يناير) الفائت، عندما أعلن تنح|يه من منصبه ما أن يختار حزبُه خلفاً له، تأجيلَ انعقاد البرلمان (prorogation) لغاية الاثنين 24 آذار (مارس)، وهي وافقت على طلبه.

وتتراوح مدة الحملة الانتخابية ما بين 36 و50 يوماً. ولم يتم تأكيد يوم الانتخابات بعد، لكن من المتوقع أن يدلي الكنديون بأصواتهم إمّا يوم الاثنين 28 نيسان (أبريل) أو يوم الاثنين التالي الموافق فيه 5 أيار (مايو)، وفقاً للمعلومات التي توفرت لراديو كندا.

ويأتي هذا الخبر اليوم عن انطلاق الحملة الانتخابية يوم الأحد في وقت تظهر فيه استطلاعات الرأي الأخيرة تقدّماً طفيفاً جداً للحزب الليبرالي الكندي بقيادة كارني على حزب المحافظين الكندي بقيادة بيار بواليافر في نوايا التصويت لدى الناخبين الكنديين، بعد أن ظلّ المحافظون في الطليعة مدة طويلة.

فوفقاً لـ’’راصد استطلاعات الرأي‘‘ (Poll Tracker ) في موقع ’’سي بي سي‘‘ الإخباري، يتصدّر الليبراليون بقيادة كارني نوايا التصويت بنسبة 37,7% أمام المحافظين بقيادة بواليافر الذين يحصلون على 37,4% منها.

لكن على الرغم من هذا التقارب في التصويت الشعبي، تجدر الإشارة إلى أنّ قاعدة الناخبين الليبراليين منتشرة بشكل أكثر توازناً على امتداد كندا، ما يمنح الحزب الليبرالي أفضلية واضحة في عدد المقاعد النيابية التي يمكن أن يفوز بها، فيما شعبية المحافظين مرتفعة للغاية في مقاطعتيْ ألبرتا وساسكاتشِوان في غرب كندا على حساب المقاطعات الأُخرى.

ويشير ’’راصد استطلاعات الرأي‘‘ التابع لـ’’سي بي سي‘‘ إلى أنه لو جرت الانتخابات الآن، لحصل الليبراليون على 176 مقعداً من أصل 343 مقعداً يتكوّن منها مجلس العموم المقبل، مقابل 133 مقعداً للمحافظين.

 

كما أنّ الخبر اليوم عن انطلاق الحملة الانتخابية الفدرالية العامة بعد ثلاثة أيام يأتي فيما تجتاز علاقات كندا مع الولايات المتحدة، جارتها البرية الوحيدة وشريكها التجاري الأول، مرحلة في غاية الصعوبة على خلفية تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتواصلة بفرض رسوم جمركية على الواردات من كندا، وقد بدأ فعلاً بفرض بعضٍ منها وردّت كندا عليها برسوم مضادة، بالإضافة إلى دعواته المتكررة لأن تنضم كندا إلى الولايات المتحدة وتصبح ’’الولاية الـ51‘‘ فيها. وترامب لم يجد حرجاً هذا الأسبوع في الإفصاح عمّن يرغب في رؤيتهم يفوزون في الانتخابات الكندية.

(نقلاً عن موقعيْ راديو كندا و’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

 

زر الذهاب إلى الأعلى