لازاريني لـ جريدة ”القدس العربي”: الهدف من تجريم الأونروا هو إلغاء حق العودة ولكنها ستظل تعمل
فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا)
الأمم المتحدة- “القدس العربي”: قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا) في مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة، الأربعاء، إنه كتب رسالة لرئيس الجمعية العامة حول قرار إسرائيل الأخير بحظر أعمال ونشاطات الوكالة في الضفة الغربية والقدس وغزة وإسرائيل، وكذلك قدم تقريرا بهذا الخصوص للجمعية العامة، الأسبوع الماضي، وخاطب اليوم اللجنة الرابعة.
وقال لازاريني “لقد ذكرت الدول الأعضاء أن الوكالة تمر في أحلك أوقاتها منذ 75 سنة”. وأضاف: “الوكالة تتعرض للهجوم. مفوضها العام يتعرض للهجوم. موظفوها يتعرضون للهجوم وقد سقط لغاية اليوم 243 موظفا. ومقراتها تتعرض للهجوم، وهناك حملة تشويه ودعايات مغرضة أدت إلى قرار الكنيست آنف الذكر. الأونروا هي إحدى ضحايا هذه الحرب”.
وقال لازاريني إن الوكالة تتعرض لهذا الهجوم وتعمل الآن في ظروف صعبة وتعتبر هدفا سهلا ولكنها ستستمر في عملها لأنها تمثل إرادة دولية.
وقال لازاريني إنه يتابع الوضع الجديد مع الادارة الأمريكية الجديدة وسمع وعودها بإحلال السلام وحل الدولتين وهو ما وضعته بعض الدول التي تؤيد التطبيع كشرط، ما قد يفتح الطريق أمام حل سلمي شامل.
وقال لازاريني إن هناك 50 ألف طفل يذهبون إلى مدارس الأونروا في الضفة الغربية ونصف مليون يستفيدون من العيادات الصحية وعدد موظفي الأونروا 17 ألف، لذلك لا بديل للأونروا.
وردا على سؤال “القدس العربي” حول طلب السفير الإسرائيلي داني دانون، الذي طالب لازاريني بالاستقالة قال: “طلب مني السفير الإسرائيلي أن أستقيل. هذا الهجوم على موقعي وليس على شخصي. وهذا الهجوم هو سياسي لتجريد الفلسطينيين من وضع اللاجئين وحق العودة، نلاحظ أن الهجوم ليس موجها فقط ضد الأونروا بل لكل من يدعم حقوق الشعب الفلسطيني من منظمات أو حتى دول. هذا ايضا هجوم على حق اللاجئين في العودة الذي نص عليه القرار 194. مهمتي الآن حماية الوكالة”.
وردا على سؤال آخر لـ”القدس العربي” حول الأزمة المالية التي تمر بها الوكالة قال لازاريني: “نحن نواجه مشكلة نقص المساعدات وأمامنا فقط 45 يوما لدفع الرواتب. وكذلكً نواجه مشكلة في الربع الأول من السنة القادمة لأن المساعدات من أكبر دولة مانحة وهي الولايات المتحدة متوقفة تماما ولا نتوقع أن تستأنف المساعدات في ظل الإدارة الجديدة. تواجهنا أزمة حقيقية في الربع الأول من السنة القادمة وقد تتأثر أماكن عمل الوكالة في الأردن ولبنان وسوريا إذا لم يقم المانحون بسد النقص الكبير بسبب موقف الولايات المتحدة”.
وتابع لازاريني أن “الوكالة قدمت 243 موظفا ضحايا للصراع وهناك ضحايا عديدون مدفونون تحت الركام لا نعرف عددهم”.
وردا على سؤال حول مشاعر الفلسطينيين في غزة رسم لازاريني صورة قاتمة لمدى اليأس الذي لحق بهم “إنهم يشعرون بأنهم أُهملوا وأنهم فعلا يعاملون كحيوانات بشرية كما قيل في بداية هذه المجازر. من لم يمت بالقصف قد يموت من الجوع او الأمراض او نقص العلاج والدواء لمن أصيبوا بجراح لا علاج لها”.
المصدر :جريدة (القدس العربي) لندن