لجنة حماية الصحافيين تدعو الإعلام إلى التحقيق في جرائم الحرب في غزة
الرئيسة التنفيذية للجنة تدعو السلطات المصرية والفلسطينية والإسرائيلية إلى السماح فورًا للصحافيين الأجانب بالدخول إلى غزة.
استهداف متعمد للصحافيين
لندن – رحبت لجنة حماية الصحافيين باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في غزة ودعت السلطات إلى منح الصحافيين وخبراء حقوق الإنسان المستقلين حق الوصول الكامل للتحقيق في الجرائم ضد وسائل الإعلام خلال الصراع الذي استمر 15 شهرًا.
قالت الرئيسة التنفيذية للجنة حماية الصحفيين جودي جينسبيرغ في نيويورك “لقد دفع الصحافيون أغلى ثمن – بحياتهم – لتزويد العالم ببعض البصيرة حول الأهوال التي حدثت في غزة خلال هذه الحرب المطولة، والتي أهلكت جيلاً من المراسلين وغرف الأخبار الفلسطينيين.”
وأضافت “ندعو السلطات المصرية والفلسطينية والإسرائيلية إلى السماح فورًا للصحافيين الأجانب بالدخول إلى غزة، وندعو المجتمع الدولي إلى التحقيق بشكل مستقل في الاستهداف المتعمد للصحافيين الذي تم توثيقه على نطاق واسع منذ أكتوبر 2023.”
لجنة حماية الصحافيين تقول إن “الحرب المطولة دمرت جيلاً من المراسلين وغرف الأخبار الفلسطينية“
وتظل جميع الأطراف متفائلة بحذر بأن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ كما هو مخطط له يوم الأحد.
خلال مسار الحرب، واجهت إسرائيل انتقادات شديدة، بما في ذلك من أقرب حلفائها، الولايات المتحدة، بسبب الخسائر المدمرة في صفوف المدنيين في غزة والقيود المفروضة على تسليم المساعدات من المياه والأدوية وغيرها من الضروريات.
كما فرضت إسرائيل حظراً شبه كامل على دخول الصحافيين الدوليين إلى غزة، مما أجبر وسائل الإعلام العالمية على الاعتماد على المراسلين المحليين الذين يعملون تحت ضغط شديد ويواجهون هجمات مستهدفة.
وقد رفضت تل أبيب هذه التقارير بشكل متكرر باعتبارها متحيزة، واتهمت الصحافيين بالانتماء إلى جماعات مسلحة، وغالبًا دون تقديم أدلة كافية.
منذ أكتوبر 2023، وثقت لجنة حماية الصحافيين مقتل ما لا يقل عن 165 صحفيًا وعاملًا إعلاميًا، وإصابة 49 آخرين، واختفاء اثنين، واعتقال 75، إلى جانب العديد من انتهاكات حرية الصحافة الأخرى في غزة والمناطق المجاورة.
وصنفت لجنة حماية الصحافيين الاستهداف المتعمد لما لا يقل عن 11 صحافياً وعاملين إعلاميين من قبل القوات الإسرائيلية على أنه قتل، وهو ما يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
كما تحقق لجنة حماية الصحافيين في 20 حالة إضافية تشير الأدلة فيها إلى استهداف متعمد للصحافيين ومنازلهم والمنافذ الإعلامية في غزة.
المصدر : جريدة (العرب) لندن