تقارير إخبارية

مجزرة جباليا.. مقتل 22 فلسطينيا بقصف إسرائيل عيادة الأونروا

بينهم 16 طفلًا وسيدة ومسن، وسقوط العديد من الجرحى بينهم حالات خطيرة، حسب بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة..

غزة / محمد ماجد / الأناضول

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الأربعاء، ارتفاع عدد قتلى القصف الإسرائيلي الذي استهدف عيادة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في مخيم جباليا إلى 22، بينهم 16 طفلًا وسيدة ومسن.

وقال المكتب في بيان: “في جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروعة بحق النازحين الأبرياء في عيادة تابعة لوكالة الأونروا بمخيم جباليا، ما أدى إلى ارتقاء 22 شهيداً بينهم 16 طفلاً وامرأة ومسن، وسقوط العديد من الجرحى بينهم حالات خطيرة“.

وأضاف: “ندين هذا العدوان الهمجي الذي يستهدف بشكل متعمد المنشآت الطبية والملاجئ الإنسانية، حيث بلغ عدد مراكز النزوح التي استهدفها الاحتلال 228 مركز نزوح وإيواء، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية التي تضمن حماية المدنيين أثناء النزاعات“.

وأكد المكتب أن “استهداف عيادة طبية تابعة لمنظمة أممية يُشكّل جريمة حرب مكتملة الأركان تتطلب محاسبة دولية عاجلة“.

وأعرب عن قلق بالغ إزاء “التوسع المستمر في العدوان الإسرائيلي، وما يصاحبه من قتل جماعي واستهداف ممنهج للمدنيين والبنية التحتية“.

وحذر من “مخططات الاحتلال الهادفة إلى فرض وقائع جديدة على الأرض، عبر تكريس الاحتلال العسكري، وتوسيع نطاق المناطق العازلة، وتهجير شعبنا الفلسطيني بقوة القصف والقتل والإبادة“.

وحمّل المكتب الإعلامي إسرائيل والإدارة الأمريكية و”الدول المشاركة في الإبادة مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي“.

وطالب البيان المجتمع الدولي بـ”اتخاذ موقف جريء وحازم لوقف وحشية الاحتلال التي تجاوزت كل الحدود“.

ودعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية “باتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري التي تُرتكب يومياً بحق شعبنا الفلسطيني“.

كما دعا إلى “تصعيد الضغوط السياسية والقانونية والدبلوماسية على الاحتلال “الإسرائيلي”، وفرض الحلول السياسية وفقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية“.

والأربعاء، أقر الجيش الإسرائيلي، بقصف عيادة لوكالة الأونروا التي تؤوي نازحين بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وزعم الجيش في بيان على منصة إكس، أن “عناصر من حماس كانوا يتسترون داخلها، وأنها كانت تستخدم مكانا مركزي للقاءات”، وفق تعبيره، لكن العيادة كانت تؤوي مئات النازحين المدنيين معظمهم أطفال ونساء.

كما زعم البيان أن “العيادة استخدمت من قبل كتيبة جباليا لدفع مخططات ضد مواطني إسرائيل وقوات الجيش”، دون تقديم أدلة على ذلك.

وفي وقت سابق، أفاد شهود عيان للأناضول أن الجيش الإسرائيلي قصف عيادة تؤوي مئات النازحين في جباليا.

وقال الشهود، إن “العيادة تضررت سابقا جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، إلا أن مئات الفلسطينيين لجأوا إليها بعد تدمير منازلهم“.

وأوضحوا أن القصف أدى إلى اندلاع حريق في العيادة، ما أدى إلى احتراق جثامين عدد من الضحايا.

والأحد، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصعيد الإبادة الجماعية بقطاع غزة وتنفيذ مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الماضي، قتلت إسرائيل حتى ظهر الثلاثاء 1042 فلسطينيا وأصابت 2542 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

 

زر الذهاب إلى الأعلى