تقارير إخبارية

مسؤول أممي رفيع: لقد تحولت مدارس غزة ومستشفياتها ومعالمها المدنية إلى ركام

 

 

الأمم المتحدة- “القدس العربي” عبد الحميد صيام: قال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ورئيس مكتب مساعدات الطوارئ (أوتشا) في بيان اليوم، إن شدة العنف المستمر في غزة تعني أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة

وأشار فليتشر إلى أن محكمة العدل الدولية أصدرت أول مجموعة من الأوامر المؤقتة في قضية تطبيق معاهدة منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها” في قطاع غزة منذ ما يقرب من عام، ومع ذلك فإن وتيرة العنف مستمرة.  وأضاف أن “المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية تحولت إلى ركام”. 

وجاء في البيان أن القتال المتزايد من قبل القوات الإسرائيلية في شمال غزة – وخاصة في غرب بيت حانون أجبر العديد من الناس، ومعظمهم من النساء والأطفال، على النزوح مجددا وأضاف: “وما زال زملاؤنا في المجال الإنساني في شمال غزة يخبروننا أنه تم الإبلاغ عن إطلاق نار مباشر على مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا مع استمرار القصف حول المجمع

ودعا فليتشر المجتمع الدولي إلى الدفاع عن القانون الإنساني الدولي، والمطالبة بحماية جميع المدنيين، والإصرار على أن تطلق حماس سراح جميع الرهائن، والدفاع عن عمل وكالة الأونروا الحيوي، وكسر دائرة العنف، وأشاد بالعاملين في المجال الإنساني الذين يعملون على إنقاذ أرواح المدنيين في هذه الظروف.

وأكد مسؤولو المساعدات الإنسانية في غزة أنه على الرغم من القتال النشط والقيود الإسرائيلية على الوصول إلى محافظة شمال غزة، فإن بعثتين انسانيتين تمكنتا بنجاح من دخول المناطق المحاصرة في شمال غزة في 20 كانون الأول/ ديسمبر. فقد وصلت البعثة الأولى إلى بيت حانون وسلمت الطعام والمياه المعبأة للناس. وذهبت البعثة الثانية، بقيادة منظمة الصحة العالمية، إلى مستشفى كمال عدوان لتسليم 5000 لتر من الوقود و100 وحدة دم، ونقلت أيضاً ثمانية مرضى و13 مرافقاً إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة.

كانت هاتان البعثتان الوحيدتان اللتان تمت الموافقة عليهما من بين البعثات الثماني التي طلبتها الأمم المتحدة للوصول إلى شمال غزة في الفترة من 18 إلى 22 كانون الأول/ ديسمبر.  وقد أعرب الأشخاص المتبقين في تلك المناطق لعمال الإغاثة في البعثتين المذكورتين، عن مخاوفهم من أن هجوماً أثقل قد يتبع تسليم المساعدات، كما حدث في حالات سابقة

وأفاد موظفو أوتشا في غزة أن السلطات الإسرائيلية أصدرت اليوم أمراً آخر بإخلاء جزء من حيّ الشجاعية في غرب غزة، مما يعرض المدنيين لمزيد من الأعمال العدائية ويحرمهم من الوصول إلى الخدمات الأساسية. “وتغطي المناطق المتضررة ما يقدر بنحو كيلومتر مربع واحد. ويراقب شركاؤنا عن كثب الوضع في هذه المناطق، وسيقدمون المزيد من التحديثات حول النزوح القسري”.

وفي بيان مماثل، قال الدكتور تيدروس غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية “إن التقارير عن القصف بالقرب من مستشفى كمال عدوان و الأوامر بإخلاء المستشفى مثيرة للقلق العميق، مضيفاً أن المستشفى كان في خضم القتال لفترة طويلة وأن حياة المرضى معرضة للخطر”. 

برنامج الأغذية العالمي من جهته قال في بيان صدر يوم 22 كانون الأول/ ديسمبر، إن قافلة مشتركة للأمم المتحدة مكونة من 66 شاحنة غادرت معبر كرم أبو سالم عبر ممر فيلادلفيا لتوصيل المواد الغذائية وغير الغذائية إلى وسط غزة. وهذه هي المرة الخامسة التي يستخدم فيها برنامج الأغذية العالمي هذا الطريق، الذي تمت الموافقة عليه مؤخراً كبديل لطريق صلاح الدين الرئيسي.  وقد دعا برنامج الأغذية العالمي جميع الأطراف إلى ضمان المرور الآمن للمساعدات. وقد تواصل موظفو البرنامج مع المجتمعات والأسر المقيمة على طول مسار القافلة لتأمين تعاونهم.

وجاء في بيان برنامج الأغذية العالمي أنه “بالرغم من التأكيدات من السلطات الإسرائيلية على توافر شروط السلامة، حدثت غارة جوية. لكن القافلة الأولى المكونة من 35 شاحنة واصلت مسيرتها إلى وجهتها، ووصلت إلى المستودع دون خسائر”. ومع ذلك، تأخر النصف الثاني من القافلة بسبب جيش الدفاع الإسرائيلي. انتشرت أخبار حركة القافلة، مما يعرضها للنهب على طول الطريق. “وفي النهاية، من بين 66 شاحنة، وصلت 43 شاحنة فقط إلى المستودع بنجاح، بينما فقدت الشاحنات المتبقية البالغ عددها 23 شاحنة بسبب النهب”، كما جاء في بيان برنامج الأغذية العالمي.

المصدر : (القدس العربي) لندن

زر الذهاب إلى الأعلى