مساعدات إنسانية كندية إضافية للبنان بقيمة 15 مليون دولار
دمار في بلدة كفرا في جنوب لبنان جرّاء غارة جوية إسرائيلية اليوم.
الصورة: Getty Images / Carl Court
RCI
أعلن وزير التنمية الدولية الفدرالي أحمد حسين أنّ كندا ستقدّم 15 مليون دولار إضافية من المساعدات الإنسانية للبنان لتلبية الاحتياجات العاجلة لسكانه المدنيين.
ويأتي هذا الإعلان في ظلّ تصاعد النزاع بين إسرائيل وتنظيم ’’حزب الله‘‘ اللبناني. وتسفر الغارات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وعن دمار واسع في الممتلكات ونزوح أكثر من 1,2 مليون نسمة عن ديارهم وفقاً لمصادر رسمية لبنانية.
وقال الوزير حسين إنّ أكثر من 2.000 مدني قُتلوا في لبنان، من بينهم كنديان، وإنّ آلافاً آخرين أُصيبوا بجراح. وأشار إلى أنّ الصراع يضغط بشدة على المنظمات الإنسانية العاملة على الأرض في لبنان.
وسيمكّن هذا التمويل الكندي الإضافي منظماتٍ إنسانية كندية ودولية موثوقة وذات خبرة من توفير الغذاء والماء والرعاية الصحية الطارئة وخدمات الحماية وغيرها من أشكال المساعدة الأساسية.
كما أعلن حسين اليوم (الاربعاء) أنّ كندا ستخصص ما يصل إلى 6 ملايين دولار كتبرعات لنداء الاحتياجات الإنسانية للبنان الذي أطلقه الصليب الأحمر الكندي ولنداء الطوارئ للبنان الذي أطلقته مجموعة ’’التحالف الإنساني‘‘ للجمعيات الخيرية الكندية. وسيتمّ مطابقة كلّ تبرع يقدمه الأفراد لهاتيْن المنظمتيْن في الفترة الممتدة من 24 أيلول (سبتمبر) إلى 3 تشرين الثاني (نوفمبر) 2024 بحدّ أقصى بمستوى 3 ملايين دولار لكلّ نداء.
والتمويل الذي ستقدّمه أوتاوا للصليب الأحمر الكندي و’’التحالف الإنساني‘‘ سيُقتطع من مبلغ الـ10 ملايين دولار من المساعدات الإنسانية للمدنيين في لبنان التي أعلن عنها الوزير حسين في 28 أيلول (سبتمبر) الفائت. وسيتمّ توزيع الـ4 ملايين دولار المتبقية بالتساوي بين المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي التابعيْن للأمم المتحدة.
كما سترسل كندا، بالتعاون مع الصليب الأحمر الكندي، مواد إغاثة من احتياطياتها للمساعدة في جهود الاستجابة الإنسانية في لبنان، ومن ضمن ذلك 5.000 بطانية و1.000 مجموعة من مستلزمات النظافة الصحية.
وكان الوزير حسين برفقة أعضاء في البرلمان الفدرالي، من بينهما النائبان الليبراليّان في مجلس العموم فيصل الخوري ولينا متلج دياب وهما من أصل لبناني، وشركاء في المجال الإنساني عند إعلانه اليوم عن المساعدات الإضافية.
’’يتسبّب النزاع بخسائر فادحة في صفوف اللبنانيين، ومن الضروري للمحتاجين إلى مساعدة أساسية أن يتلقوها في أقرب وقت ممكن. تحشد كندا جهودها لتوفير الإغاثة الطارئة وستواصل الدعوة إلى حماية المدنيين‘‘، قال النائب الخوري الذي يمثّل إحدى دوائر مدينة لافال في مقاطعة كيبيك،
“في السنوات الأخيرة عانى لبنان صعوبات كبيرة، وطوال هذه الأوقات الصعبة قدّمت كندا دعمها باستمرار. وهذه المرة لا يختلف الأمر، والتمويل المعلَن عنه اليوم سيذهب إلى من هم في أمسّ الحاجة إليه‘‘، قالت النائبة متلج دياب التي تمثّل إحدى دوائر هاليفاكس، عاصمة مقاطعة نوفا سكوشا.
وكرّر اليوم وزير التنمية الدولية في حكومة جوستان ترودو الليبرالية الدعوة للكنديين الموجودين في لبنان لمغادرته.
وفي هذا الإطار قالت وزارة الشؤون العالمية في أوتاوا إنّ أكثر من 1.150 كندياً وحاصلاً على الإقامة الدائمة وأفراداً من أُسَرهم المباشرة غادروا لبنان على متن رحلات جوية استأجرتها الحكومة الكندية. وأضافت الوزارة أنها ساعدت أيضاً حوالي 250 شخصاً من رعايا دول أُخرى على مغادرة لبنان.
(نقلاً عن موقع الحكومة الكندية وعن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)