هآرتس : بعد سنة و3 أشهر.. “الأقدمية” تنتصر على أطماع اليمين: هل يستسلم “لفين الأزعر”؟
وزير العدل يريف لفين
بفضل موقف صلب أبداه أعضاء لجنة انتخاب القضاة إلى جانب القانون وبإسناد محكمة العدل العليا، فشل وزير العدل يريف لفين في مهمته لإحباط تعيين القاضي إسحق عميت لمنصب رئيس المحكمة العليا. فقد عينت اللجنة عميت، الأحد، وفقاً لنهج الأقدمية، وهو سيتولى المنصب حتى خروجه إلى التقاعد في أكتوبر 2028.
في ضوء محاولة لفين الأخيرة لإحباط التعيين بوسائل مختلفة ومتنوعة، عديمة الأساس، أوضح عميت بأن ليس في نيته الاستسلام لحملة التشهير المنظم الجارية ضده. لقد فهم عميت بأن “هذا هدف تحدد مسبقاً” وأوضح بأن “ترشيحي لا يزال قائماً”، قال وأوفى. محظور الانحناء أمام زعرنة اليمين.
لفين نفسه، بصبيانية هي توأم زعرنته البيروقراطية، قاطع الجلسة وأفاد بعدها بأنه لا يعترف بعميت رئيساً للعليا. فلفين غير قادر على الانتصار في المعركة ولا يعرف كيف يخسرها.
انتخب عميت للمنصب بعد سنة وثلاثة أشهر لاعتزال الرئيسة السابقة إستر حايوت. سنة وثلاثة أشهر، لأول مرة في تاريخ إسرائيل، عملت المحكمة العليا بدون رئيس دائم، وكل هذا لأن الأزعر لفين رفض إجراء تصويت في هذا الشأن.
ليس هذا فقط، بل تعمل المحكمة العليا بتركيبة ناقصة من 12 قاضياً من أصل 15 منصباً؛ لأن لفين لا يتفق مع باقي أعضاء اللجنة لانتخاب القضاة على تعيين بدائل للقاضية عنات برون، وللقائم بأعمال الرئيس عوزي فوغلمان.
لا يمكن التقليل من شدة الضرر الذي ألحقه لفين بالدولة في ملاحقته المهووسة لعميت وبمحاولته الثابتة لإضعاف جهاز القضاء وإخضاعه للحكومة. لم يهمه الشرخ الذي خلقه في الشعب أو الإخطارات الأمنية، بل واصل كعادته. وحتى مذبحة 7 أكتوبر، والحرب متعددة الجبهات والمخطوفون والضحايا، لم تضعف يديه اللتين بقيتا مصممتين على التخريب والتخريب والتخريب.
قاطع المداولات إلى جانب لفين كل من الوزيرة أوريت ستروك، والنائب إسحق كرويزر، ورفيقاه في ائتلاف السائبين المسيبين. وبعد التعيين، شرع لفين وستروك وكرويزر ورئيس الكنيست أمير أوحنا والوزيران نير بركات وسموتريتش في هجمة ردود فعل على التعيين.
القاضي عميت وإن انتصر في المعركة، لكن الحرب لم تنته بعد. عليه أن يقود المحكمة العليا أمام ائتلاف معاد ومصمم على مواصلة محاولاته السيطرة على المحكمة العليا وأمام وزير عدل لا يعترف بتعيينه ولا ينوي التعاون معه. على عميت الوقوف على أهبة الاستعداد للدفاع عن استقلالية المحكمة بأي ثمن.
أسرة التحرير
هآرتس 28/1/2025
(عن القدس العربي) لندن