هيئة الأمم المتحدة للمرأة: مقتل أكثر من 28 ألف امرأة وفتاة في غزة
نيويورك- عبد الحميد صيام “القدس العربي”: أصدرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة صباح الثلاثاء بيانا من مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أعلنت فيه تقديراتها لعدد النساء والفتيات اللواتي قتلن في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، واللواتي تجاوز عددهن 28 ألفا، بمعدل امرأة/ فتاة واحدة كل ساعة نتيجة الهجمات الإسرائيلية.
وجاء البيان بعد تعرض الهيئة لانتقادات متزايدة خلال الأشهر الماضية، آخرها ما نشرته “القدس العربي” يوم الخميس الماضي، في الذكرى الـ77 للنكبة الفلسطينية، بسبب غياب الهيئة شبه التام عن المشهد الكارثي في غزة، وصمتها حيال الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
ورغم ضخامة الأرقام الواردة في البيان، فإنه خلا من أي إدانة صريحة للانتهاكات المرتكبة، واكتفى بسرد بعض الوقائع والمعطيات، متجنبا وصف ما يجري بأنه جرائم حرب أو إبادة.
وقالت الهيئة إن بين القتلى “آلاف الأمهات اللواتي تركن وراءهن أطفالا وعائلات ومجتمعات مدمّرة”، مؤكدة أن هذه الأرقام “تعكس الخسائر البشرية المُدمّرة للصراع، والأرواح والمستقبل الذي فُقد في وقت مُبكر”.
وأضاف البيان أن الأوضاع الإنسانية في غزة ازدادت سوءا منذ انهيار وقف إطلاق النار في آذار/مارس 2025، في ظل الحصار المستمر منذ نحو تسعة أسابيع، والذي أدى إلى نفاد الغذاء والإمدادات الأساسية. وأشار إلى أن أكثر من مليون امرأة وفتاة يواجهن مستويات كارثية من الجوع، فضلا عن مخاطر النزوح، وارتفاع معدلات وفيات الأمهات، وتفاقم غياب آليات السلامة والحماية.
ورغم ذلك، قالت الهيئة إنها تواصل التعاون مع منظمات نسائية محلية في غزة لتقديم الخدمات الأساسية والدعم للمتضررين، لكنها أقرت بأن “حجم المعاناة يتجاوز بكثير القدرات أو الموارد الحالية”، مشددة على ضرورة زيادة الدعم والتمويل الإنساني بشكل عاجل لتفادي المزيد من الخسائر في الأرواح.
ودعت الهيئة، بالتوافق مع الأمين العام للأمم المتحدة، إلى “وقف فوري لإطلاق النار، واستعادة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن والمحتجزين تعسفيا”.
وجاء في البيان أن تقديرات مجلة “ذا لانسيت” لعدد الوفيات في غزة من النساء في شباط/ فبراير 2025 ربما يكون أقل من المعلن عنه بنحو 41%. “وتعكس النتائج كلاً من الوفيات المبلغ عنها مباشرةً وما يُطلقون عليه “الوفيات الزائدة” – وهي وفيات ربما لم تُوثق بسبب انهيار البنية التحتية الصحية والإبلاغ عنها. وقد استخدمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة هذه المنهجية للوصول إلى هذه التقديرات”.
تجدر الإشارة إلى أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة تترأسها الأردنية سيما بحوث، التي شغلت سابقا منصب سفيرة المملكة الأردنية الهاشمية لدى الأمم المتحدة بين عامي 2016 و2021.
المصدر : جريدة (القدس العربي) لندن