هيومن رايتس ووتش: تفجيرات أجهزة الاتصال بلبنان تنتهك قوانين الحرب
وكالات
قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية، إن تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية في لبنان، يعرض حياة المدنيين لخطر جسيم وينتهك قوانين الحرب.
وأضافت المنظمة الحقوقية في بيان على منصة إكس مساء الأربعاء: “انفجرت آلاف من أجهزة الاستدعاء والأجهزة الإلكترونية الأخرى (أيكوم) في مناطق بلبنان (الأربعاء)، ما أدى إلى مقتل 21 شخصا على الأقل، وإصابة آلاف بجروح”.
وأكدت أن “استخدام الأغراض المدنية اليومية كأجهزة متفجرة يعرض حياة المدنيين لخطر جسيم وينتهك قوانين الحرب”.
من جانبها، قالت مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة، لما فقيه، إن “القانون الإنساني الدولي العرفي يحظر استخدام الفخاخ المتفجرة، من أجل تفادي تعريض حياة المدنيين لخطر شديد والتسبب في المشاهد التي ما تزال تتكشّف اليوم في جميع أنحاء لبنان”.
وطالبت وفق بيان نقله الموقع الإلكتروني للمنظمة بـ “إجراء تحقيق فوري ومحايد بشكل عاجل في هذا الهجوم”.
ومساء الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة ضحايا انفجار أجهزة لاسلكية من نوع “أيكوم”، في مناطق عدة بلبنان، إلى 20 قتيلا وأكثر من 450 مصابا.
وسبق أن أعلنت وزارة الاتصالات اللبنانية، أن الأجهزة اللاسلكية التي تفجرت الأربعاء، في عدد من المناطق لم يتم ترخيصها ولم توافق عليها الأجهزة الأمنية.
وبشأن تفجيرات الثلاثاء، قالت المنظمة إنها أوقعت 12 قتيلا، بينهم طفلان وعاملا إغاثة على الأقل، وأكثر من 2800 إصابة.
وأشارت إلى أن “مقاطع الفيديو المتداولة والتي راجعتها هيومن رايتس ووتش تظهر أناس بالغين وأطفالا في غرف الطوارئ، لديهم إصابات في الرأس والصدر والأطراف”.
والثلاثاء، قتل 12 شخصا وأصيب نحو 2800 آخرين، بينهم 300 بحالة حرجة، في هجوم تسبب في تفجير آلاف أجهزة من نوع آخر تسمى “بيجر” يستخدمها “حزب الله” بصفة خاصة في الاتصالات، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة اللبنانية الأربعاء.
وبذلك ترتفع حصيلة القتلى والجرحى المرتبطة بتفجيرات الأجهزة اللاسلكية من نوعي “بيجر و”أيكوم”، إلى 32 قتيلا وأكثر من 3250 مصابا، بينهم 300 بحالة حرجة، خلال يومي الثلاثاء والأربعاء، وفق وزارة الصحة.
وقابلت تل أبيب ذلك بصمت رسمي، وتنصل مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك، على منصة “إكس” ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجوم قبل أن يحذفه.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصف يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، مما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر : جريدة (القدس) الفلسطينية