واشنطن تؤكد استمرار العمل على مقترح معدل لوقف إطلاق النار في غزة
Palestinian women sit at the site following Israeli strikes on a tent camp sheltering displaced people at the Al-Mawasi area in Khan Younis, in the southern Gaza Strip, September 10, 2024. © رويترز
بينما تقترب الحرب في قطاع غزة من إكمال عامها الأول، شددت الولايات المتحدة الأحد على أنها تواصل العمل مع شركائها في الشرق الأوسط من أجل تقديم مقترح معدل لوقف إطلاق النار في القطاع المحاصر. وتكثف الإدارة الأمريكية منذ أشهر جهودها الدبلوماسية من أجل التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل. ويربط محللون بين هذه المساعي ومخاوف واشنطن من زيادة احتمالات اندلاع حرب أكبر في المنطقة من جهة، ومن جهة أخرى، اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ورغبة الديمقراطيين في أن تنتهي الحرب في غزة، قبل أن ينهي الرئيس جو بايدن ولايته الرئاسية.
رغم أشهر طويلة من المفاوضات العقيمة، أكدت واشنطن الأحد أنها مستمرة في المساعي الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة المحاصر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن بلاده تواصل العمل مع الشركاء في المنطقة، خاصة مع مصر وقطر، لتقديم مقترح معدل لاتفاق بين حماس وإسرائيل. وتجاوزت حصيلة القتلى في القطاع 41 ألف قتيل منذ بداية الحرب في السابع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وفق وزارة الصحة المحلية.
ويقول مسؤولون منذ أسابيع إنه سيجري قريبا طرح مقترح جديد لاتفاق يشمل إطلاق سلاح الرهائن، المحتجزين في غزة.
وأضاف ميلر للصحفيين أن واشنطن تعمل مع الوسطاء على ما سيحتويه المقترح وضمان أن “يدفع المقترح الأطراف إلى اتفاق نهائي (..) ليس لدي جدول زمني سوى القول إننا نعمل على عجل لتطوير هذا المقترح”.
ولم تنجح محادثات استمرت شهورا للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب، التي دخلت شهرها الثاني عشر.
وقالت حماس الأسبوع الماضي إنها مستعدة لتنفيذ وقف إطلاق النار بناء على المقترح السابق دون أي شروط من أي طرف.
ويقول مسؤولون أمريكيون إنه جرى التوافق على معظم بنود الاتفاق، لكن المفاوضات لا تزال جارية للتغلب على عقبتين رئيسيتين، هما مطلب إسرائيل ببقاء قواتها في محور فيلادلفيا (صلاح الدين) للحفاظ على منطقة عازلة بين غزة ومصر وتفاصيل مبادلة الرهائن بسجناء فلسطينيين في سجون إسرائيلية.
فرانس24/ رويترز