طب وعلوم

الجزء الخامس…   الثقافة الجنسية: للمتزوجين فقط !

 

 

Screenshot

يقول المتخصصون في الثقافة الجنسية إن هناك توصيات أساسية في نجاح العلاقة الجنيسية بين الازواج، اهمها تبادل الحب و المودة والصراحة بين الزوجين، فبدون هذا الشعور لا يمكن أن تنجح العلاقة الجنسية بين الزوجين.. فإذا كانت العلاقة الجنسية قوية وناجحة في بداية الزواج فإنها سوف تنهار وتنطفئ إذا لم تكن نابعة من الحب والتفاهم والمودة

     العمر:

     من المهم ايضاً ان نفهم ان العمر ليس عاملاً اساسياً في الاستمتاع بهذه الغريزة التي وضعها الله في الإنسان.. ولكن لكل عمر حدود … تقول الاخبار إن مُسناً في التسعين من العمر خضع لعملية تركيب دعامة هيدروليكية لتساعد عضوه على الانتصاب لأنه لا يزال يشعر ان الجنس مهم في حياته.

    كما يتكرر سؤال: هل تنخفض الرغبة الجنسية عند النساء بعد سن الاربعين او بعد سن اليأس .. وهنا يعني سن اليأس من الحمل والإنجاب وليس اليأس من الاستمتاع بالجنس. والجواب الاكيد ان الزوجة كما الرجل تبقى عندها الرغبة الجنسية نفسها الى عمر متقدم.. ولكن بوتيرة اقل تدريجيا مع تقدم العمر..هناك دراسات تقول ان نسبة كبيرة من النساء تقول انهن عند ممارسة العلاقة الحميمة وصلوا الى قمة النشوة الجنسية والتي يعبر عنها في بعض المراجع بالهزة الجنسية لأول مرة بعد سن اليأس.. وتقول المراجع ان ذلك يعود لشعور المرأة أن الخوف من  مسؤولية الحمل قد زال.

     الرياضة:

 تجمع الدراسات أن الرياضة للجنسين ولجميع الأعمار هي من أهم العوامل التي تساعد على المحافظة على القوة الجنسية من ناحية الانتصاب وكذلك الرغبة الجنسية. وعندما نقول الرياضة نعني أي نوع من الرياضه تكون مرغوبة لديك.

      تمارين كيجل وغيرها

     وهناك دراسات توصي بأنواع متخصصة من الرياضة لتحسين الرغبة والقوة الجنسية التي بدأت تأخذ اهتماما كبيرا من الرجال والنساء. وأشهر هذه الرياضات هي تمارين كيجل التي تقوي عضلات الحوض عند الرجال والنساء وبالتالي تقوي الانتصاب وتنشط  الأعضاء الجنسية.. ويمكن الاطلاع عليها من وسائل البحث مثل جوجل، ونرى هنا بعضاَ من هذة التمارين.

     وتمارين البلانك، والسكوات أو القرفصاء، و اليوجا.

Screenshot

    التغذية الصحيحة.. والفيتامينات

 وهذا موضوع طويل، وأعتقد أننا نتفق على أن التغذية الصحيحة أساس لحياة افضل.. وما يهمني هنا هو ان نتحاشى ما يؤدي الى السمنة. كل الدراسات تقول ان السمنة عند الرجال او النساء تؤثر على الرغبة والقوة الجنسية.

    كما ان هناك ادعاءات قد تكون صحيحة بان بعض الاطعمة تساعد في تحسين القوة والرغبة الجنسية مثل الاطعمة البحرية، والمكسرات وخاصة الجوز واللوز والكاجيو، والفواكه وخاصة الموز و البطيخ والبِريز والجنكو بيلوبا

       كثير من الدراسات تؤكد على ان نقص الفيتامينات والمعادن  تؤدي الى الضعف الجنسي وخاصة فيتامين D ، وفيتامين  B12 والزنك..

     هرمون الذكورة وهرمون الأنوثة

    هنا يأتي دور الطبيب المختص بصحة الرجل الجنسية وصحة المرأة الجنسية…في مقال سابق ذكرت ان هرمون الذكورة التستوسترون ينخفض تدريحياً مع التقدم في العمر ولذلك فإننا قد نحتاج الى معرفة نسبته في الدم بين الفينة والأخرى.. وقد يكون هرمون الذكورة ضمن المعدلات الطبيعية ولكن قد تحتاج الى بعض الزيادة لتحسين القدرة الجنسية عند بعض الرجال

  وهذا ينطبق على النساء لمراجعة طبيب صحة المرأة عندما تشعر ان الرغبة الجنسية بدأت تقل. حيث ان هرمون الانوثة الاستروجين وهرمون التوستيسترون وغيرهما من الهرمونات وخاصة هرمون الغدة الدرقية تلعب دورا مهماً في النضوج وفي الرغبة الجنسية عند المرأة.

    التوتر و سرعة القذف

 تجمع الدراسات ان التوتر او الخوف من ضعف الانتصاب أو الخوف من القذف المبكر والتفكير بمثل هذه الأمور سوف يضعف من الرغبة والقدرة الجنسية.

    دابوكسيتين..Dapoxetine

    في مقال سابق من هذه الجريدة الرائدة شرحنا مطولاً علاج ضعف الانتصاب. ولم نبحث في مشكلة تقلق بعض الرجال وأعني مشكلة سرعة القذف .. وحديثا وجد الاطباء دواء اعطى نتائج ناجحة لهذه المشكلة وهو عقار دابوكسيتين.. وهنا ياتي دور الطبيب الذي سوف يقرر اذا كنت بحاجة لهذا الدواء لكي يصفه لك..

     الأفلام الإباحية:

    كما تجمع كل الدراسات ان مشاهدة الأفلام الاباحية اصبحت من اكثر الأسباب الضارة والمسيئة للعلاقات الحميمة.. مثلاً   معظم هذه الأفلام تظهر الأحجام الكبيرة للعضو الذكري.. وهذا  مبالغ فيه، ولا تمثل المعدلات الطبيعية للعضو الذكري.. فإذا قارن الرجل نفسه أو قارنت  الزوجة  ما تظهره هذه الأفلام فقد يؤثر ذلك على نفسية أحدهما وعلى العلاقة الحميمة.. وينطبق هذا ايضاً على مدة الجماع الطويلة جداً والمبالغ فيها للوصول الى ذروة النشوة .

      ليس من الصعب  اللجوء الى وسائل البحث لمعرفة معدل طول العضو الذكري عند الانتصاب، ولكن من المهم ان نعلم ان كل الدراسات تؤكد ان طول العضو الذكري ليس هو العامل الرئيسي لنجاح العلاقة الحميمة .

 عوامل مهمة و توصيات:

      هناك عوامل معروفة انها تؤثر على مدة الجماع عند الجنسين  وأهمها العمر، واللياقة الجسدية، والأمراض وخاصة امراض الشرايين التاجية وأمرض السكري، وامراض المفاصل، و فقر الدم والسمنة.

     كما ان هناك توصيات وعوامل مهمة لنجاح العملية الجنسية:

 1- الاهتمام بالنظافة الكاملة للجسم، مثلاً لا يعقل أن يأتي الرجل بعد يوم عمل شاق في يوم حار ومغبر ويطلب ان يمارس العلاقة الحميمة… وهذا ينطبق على الزوجة العاملة أو الزوجة التي كانت تعد الطعام  ورائحة التوابل ملأت ثيابها.. 

 2- الكلام الجميل والمداعبة… هناك دراسات عديدة تقول ان اللمسات الناعمة والتدليك لها تأثير معروف في نجاح العلاقة الحميمة، وطريقة مثالية لإشعال الرغبة .

 3- تقول بعض الدراسات ان الرجل يفكر في الجنس أكثر من ٢٤ مرة في اليوم.. أما المرأة فإنها تفكر في الجنس أكثر من ١٢ مرة في اليوم. والسؤال المهم هو اي الاوقات  المناسبة للعلاقة الحميمة؟ علميا تكون أعلى نسبة هرمون التستوستيرون في الجسم عند الرجال في ساعات الصباح الباكر وهذا يفسر حدوث الانتصاب الصباحي العفوي عند معظم الرجال في الصباح.. وقد يكون هذا الوقت هو أنجح الأوقات لممارسة العلاقة الحميمة.

  4-    أما بالنسبة للسيدات فإنه لا توجد دراسات كافية توضح الأوقات التي تفضلها لممارسة العلاقة. ولكن الدراسات  تقول  ان الرغبة الجنسية تزداد عند الزوجة بعد انتهاء الدورة الشهرية  و في فترة التبويض. على كلٍ أن أوقات العلاقة الحميمة تبقى رهن رغبة وظروف الازواج .

 من الضروري جداً أن  يعرف كل من الزوجين الأجزاء الحساسة في الجسم المثيرة للشهوة الجنسية، وأن يعرف كل من الزوجين احتياجات الطرف الآخر لإرضائه جنسياً. يقول الاخصائيون في العلاقات الزوجية انه من الضروري مصارحة كل من الزوجين عن الرغبات والاحتياجات التي يرغبها للوصول الى ذروة النشوة.

 5-من الاسئلة المحرجة والصعب الاجابة عليها التي تتبادر الى ذهن الرجال والنساء هي: كم يحتاج الرجل وكم تحتاج المرأة من الوقت للوصول الى ذروة النشوة أو إلى هزة الجماع؟ وهناك العديد  من الدراسات  أجريت في كثير من الدول ومراكز الابحاث الجامعية حول هذا الموضوع.. اهم تعليق من العلماء الذين أشرفوا على هذه الدراسات تؤكد أن هناك عوامل كثيرة تلعب دورا في وصول الرجل او المرأة الى ذروة النشوة… ولكن معظم الدراسات تقول انه  في الظروف المثالية للعلاقة الحميمة وجد ان الغالبية من الرجال بعد الاثارة الجنسية والايلاج  يحتاجون من 3 الى 6 دقائق.. بينما المرأة تحتاج بعد الإثارة الجنسية من 10 الى 25 دقيقة. تؤكد كل الدراسات أن المداعبة و اللمسات و الاثارة الحسية هي الأساس في الوصول إلى ما يرغب فيه الجنسان. وتؤكد كل الدراسات ان هذه الارقام  لا تنطبق على الجميع فهناك كما قلنا: لكل انسان ظروفه وإمكانياته الخاصة

زر الذهاب إلى الأعلى