تقارير إخبارية

البرغوثي: منع إسرائيل المساعدات الإنسانية عن غزة “جريمة حرب وحشية”

تعقيبا على قرار حكومة نتنياهو..

رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول

أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، الأحد، أن قرار إسرائيل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يشكل “جريمة حرب وحشية“.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وقال البرغوثي، في بيان: “قرار حكومة (إسرائيل برئاسة بنيامين) نتنياهو الفاشية منع دخول المواد والمساعدات الإنسانية لقطاع غزة (بداية من الأحد) يمثل جريمة حرب وحشية ضد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي“.

وأضاف أن القرار يمثل “فرضا لعقوبات جماعية وحصارا وتجويعا على مليوني إنسان فلسطيني أكثر من نصفهم من الأطفال، وحكما بالإعدام على المرضى والجرحى والأطفال الخدج“.

وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.

البرغوثي، طالب “القمة العربية (الطارئة الثلاثاء المقبل) باتخاذ قرار واضح بكسر هذا الحصار الذي لا سابق له على مقومات الحياة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة“.

كما طالب المجتمع الدولي “بفرض عقوبات على إسرائيل حتى توقف حصارها الإجرامي واللاإنساني، والذي يهدد حياة ملايين المدنيين الأبرياء الفلسطينيين، وكذلك حياة الأسرى الإسرائيليين الذين لا يعبأ نتنياهو وحكومته المتطرفة بمصيرهم“.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل أسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

والأحد، قال مكتب نتنياهو، في بيان، إن “رئيس الوزراء قرر أنه ابتداء من صباح اليوم (الأحد) سيتوقف دخول كل البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة“.

وانتهك نتنياهو اتفاق غزة برفضه بدء مرحلته الثانية، ويردد أن حماس” ترفض التجاوب مع مقترح أمريكي لوقف إطلاق نار مؤقت خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.

في المقابل تطالب “حماس” بإلزام إسرائيل بما نص عليه الاتفاق، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية، بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من غزة وإنهاء حرب الإبادة بشكل كامل.

وقوبل قرار نتنياهو بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بانتقاد شديد وهجوم من سياسيين وأهالي الأسرى الإسرائيليين.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف فلسطيني، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وقال زعيم حزب “الديمقراطيين” الإسرائيلي المعارض يائير غولان إن حكومة نتنياهو تهربت من المفاوضات بشأن بدء المرحلة الثانية من الاتفاق مع “حماس“.

فيما أكدت “حماس” أن وقف المساعدات الإنسانية يعد “ابتزازا رخيصا وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق“.

ودعت الوسطاء والمجتمع الدولي إلى “التحرك للضغط على الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة“.

وعند منتصف ليل السبت/الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي استغرقت 42 يوما، ورفض نتنياهو الانتقال إلى المرحلة الثانية.

ويواصل نتنياهو تحديه للقانون الدولي، وقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي مذكرتي اعتقال بحقه هو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى